تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:تمثل كتابات الأديب العربي المصري عباس محمود العقاد النمط الأدبي الأكثر قدرة على تقطيع الواقع وتمثل تفاصيله لبناء معناه الشعري ومهما تنوعت رؤى المنقاد حوله مهما تباينت آراؤهم بشأن تجربته الشعرية وأشكالها الكتابية . فقد حملت مقدمة هذا الديوان " بعد الأعاصير " اعتباره " أن الفكر والخيال ...والعاطفة ضرورية كلها للفلسفة والشعر ، مع اختلاف في النسب وتغيّر في المقادير . فلا بد للفيلسوف الحق من نصيب من الخيال والعاطفة ، ولكن أقل من نصيب الشاعر .. ولا بد للشاعر الحق من نصيب الفكر ، ولكنه أقل من نصيب الفيلسوف ... " . أما رأيه في النقد قديمه وحديثه فيأتي بقوله : " والذين يستخدمون " النقد الأدبي " لمحاربة خصومهم المذهبيين والإنتقام منهم قومٌ لهم سيماهم التي لا يختلطون فيها بغيرهم ، فهم جميعاً من غير الأدباء ... " ، بينما يرى في ديوانه هذا " بعد الأعاصير " ، " وجهة نظر " أو " تجربة جديرة بالتسجيل والتقرير " لأنه - والكلام للمؤلف - ما من أحد في العصر الحديث تعرض لما تعرض له صاحب هذا الديوان من شوائب النقد الزائف وأهوائه ، وأن بعضهم ليلهج بنوازعه هذه حتى يجهد نفسه في تأليف كتب ذات مئات من الصفحات لينحي في سطور منها على صاحب هذا الديوان ودواوينه ، كأنه سيق إلى الإنحاء عليه عرضاً في سياق الحديث ( ... ) وقد يكون في شعر " بعد الأعاصير " غير شاهد واحد من شواهد الإستقرار بعد الإعصار " .
يتالف الكتاب من مقدمة ( في ذمة النقد ) ، يتبع ذلك قصائد الديوان وهي على مجموعات ( أ ) خواطر وهواجس ، ( ب ) نجوى ، ( ج ) فكاهة ، ( د ) وطنيات ، ( ه ) تقدير ، ( و ) تأمين ، ( ز ) منثورات أو مقالات تتصل بموضوع القصائد بعنوان : عبقرية المازني وسلام على إبراهيم . إقرأ المزيد