در الصدف في غرائب الصدف (1872) الرواية المجهولة
(0)    
المرتبة: 23,686
تاريخ النشر: 01/05/2017
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب قراءة في ما أطلق عليه الناقد الأدبي شربل داغر (الرواية المجهولة) "درُّ الصدف في غرائب الصدف" لفرنسيس مراش (1836- 1874) الذي اعتبرها رواية سردية من دون أي لبيس أو تحوير أو استلحاق.
في تظهير الرواية، تبدو "درُّ الصدف" رواية واقعية تعليمية بإمتياز، وتكتسب هذه الصفة لا من ...تحرك محكيها في فضاءات جغرافية واقعية فحسب (حلب - بغداد - الهند) بل من تعبيرها عن مرحلة تاريخية لم يكن يفصل بينها وبين زمن المحكي سوى سنتين.
كما يشير إلى أن ثمة في (الرواية المجهولة) حكايتين مركزيتين متعالقتين، كما تجمع في بنائها الفني، بين أسلوبين سرديين: الحكي المتوارث والرواية الأوروبية، كما أنهما - أي الحكايتين - وثيقتا الصلة بالعلامة اللغوية للرواية، إذ تمثل المصادفة قاسماً مشتركاً بين تحولات الأحداث ومصائر الشخصيات في كلتيهما.
الحكاية الأولى "درُّ الصدف" تمثل وثيقة أنثروبولوجية مهمة عن عادات مسيحي حلب وأزيائهم وطقوس زفافهم وعلاقاتهم الإجتماعية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بحيث تعد هذه الرواية مرجعاً أدبياً لتلك المرحلة من تاريخ حلب الإجتماعي.
أما الحكاية الثانية "غابة الحق" فتمثل المدونة السردية الأبرز في نتاج المفكر المراش، بوصفها تأصيلاً لمفاهيمه الليبرالية عن دولة التمدن والحرية والمساواة، وبهذا المعنى يكون تحت تأثير النزعة المنتمية لفكر عصر النهضة، ومحاولة إستعادته وترهين للرواية العربية...
وبناءً على ما تقدم توزع العمل (حكايتي النص) على جزئين، جاء الجزء الأول بعنوان: "الرواية المحققة" وشغل ثمانية عشر فصلاً، بينما جاء الجزء الثاني بعنوان: "الدراسة" وشغل أربعة أقسام.نبذة الناشر:يستكمل الدكتور شربل داغر، في هذا الكتاب، ما بدأ به في درس أدب "عصر النهضة"، بين شعر ورواية وغيرها، فيتولى تحقيق رواية : "درُّ الصَّدَف في غرائب الصُّدَف" لفرنسيس مراش (1836-1874)، بعد أن عاد إلى طبعتين مختلفتين لها : واحدة تعود إلى المؤلف نفسه، ونشرها في "مطبعة المعارف"، ببيروت، في العام 1872، والثانية التي تكفل بنشرها شاهين مكاريوس في مجلته "اللطائف"، في القاهرة، في العام 1886.
أطلق داغر على هذه الرواية تسمية "الرواية المجهولة"، بعد أن تحقق من أن الدراسين لم يعنوا بها، فيما انصرفوا إلى طبع كتاب "غابة الحق" لمراش أكثر من ثماني مرات، عدا أنهم درسوه بتوسع في بدايات السرد العربي. وما استوقف داغر، في هذا الخصوص، هو أن "غابة الحق" لها أسباب خفيفة مع السرد، فيما تقع رواية "در الصدف…" تماماً في السرد، من دون أي لبس أو تحوير أو استلحاق.
والرواية المنشورة تقوم على بناء مزدوج بمعنيين : تروي حكايتين متعالقتين، كما تجمع، في بنائها الفني، بين أسلوبين سرديين: الحكي المتوارث والرواية الأوروبية. وقام داغر بتحقيق الرواية، من دون أن يخل بلغة مراش، كما وردت، مجرياً تحليلاً مستفيضاً لها، مدرجاً إياها في بدايات السرد العربي الحديث. إقرأ المزيد