تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة الناشر:إن الجدال حول قِدَم العالم، جدال امتدّ طويلاً بين الفلسفة والدين، وشهد الكثير من محاولات التوفيق بنهما، وقد تأثّر هذا الجدال بالفلسفة اليونانية وخاصة بأرسطو الذي يرى أن العالم مادة وزمان وحركة وكلها أزلية.
ومن أشهر ما عُرف حول هذا الموضوع كان الخلاف بين أبو حامد الغزالي وأبو الوليد ابن رشد، ...فقد رفض الغزالي نظرية أرسطو، ولو اقتصر موقف الغزالي على رفض فكر أرسطو لكان الأمر هيناً، لكنه أَفتى بتكفير كل من يأخذ بفكره.
وهذه المسألة تقود إلى نتيجة غاية في الخطورة وهي أن الكافر يُقتل في العرف الإسلامي، والغزالي - حجة الإسلام - قد كفَّر أرسطو، وبالتالي فإنه أحلَّ قتله، أي قتل فلسفته.
أما الفيلسوف ابن رشد فقد اندفع إلى الذوْد عن أرسطو وعن فلسفته بالإستناد إلى محاججة برهانية - شرعية، ودافع عن الفلسفة والفلاسفة، جاعلاً إياها واجبة شرعاً على كل مسلم ومسلمة، واستنكر على الغزالي إقدامه على تكفير الفلاسفة في مسألة لم ينص عليها الشرع صراحة أو ينعقد عليها إجماع المسلمين، بل هي من المسائل التي تمتُّ إلى التأويل، والوقوف على حقيقة الأمر فيها مقتصر على أهل البرهان.
الدكتورة فائزة تومان الشمري:
أستاذ الفلسفة المساعد في الجامعة المستنصرية، حصلت على بكالوريوس في الفلسفة عام 1989 وبكالوريوس الأدب الإنكليزي عام 1999، وماجستير الفلسفة عام 2000 ودكتوراه الفلسفة الإسلامية عام 2005، عملت كباحثة في قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة في بغداد 1998 - 2003، وعملت كأستاذ زائر في جامعة فالدوستا في الولايات المتحدة، شاركت في العديد من المؤتمرات ولها العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات عربية. إقرأ المزيد