تاريخ النشر: 28/06/2018
الناشر: دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:أسال مصطلح "العولمة" الكثير من الحبر، ويبدو وكأنه مفهوم جديد، "على الموضة"، غير أننا وجدنا في تاريخ البشرية الكثير من الأبعاد التي توضح بأن العولمة ليست بالمفهوم الجديد، تتجسد تداعياتها من خلال عدة أبعاد، وتضرب بجذورها في التاريخ الطويل للإنسانية.
بفعلها أضحى العالم مقلصاً، عالماً بلا حدود، وحتى الإنسان أضحى ...معولماً.
وينقسم المفكرون الذين يهتمون بمسألة آثار العولمة على الإنسانية إلى تيارين اثنين متعارضين، يرى مناصرو التيار الأول في العولمة عاملاً إيجابياً، حيث سيتساوى الأفراد على إختلاف إنتمائهم الجغرافي والعقائدي والعرقي في الحقوق التي يتمتع بها الأفراد في المجتمعات المتقدمة، فيحصلون على نفس المعلومات، ونفس الإمتيازات.
بينما يرى مناصرو التيار الثاني أن هذه العولمة هي في الواقع نقمة على البشرية، سيما على المجتمعات المتخلفة التي ستزيد تبعيتها الإقتصادية، الإجتماعية، السياسية والثقافية للقوى الكبرى، سيما في غياب مشاريع تنموية فعالة تأخذ بالحسبان مواردها وقواها الداخلية.
ولقد قمنا على هذا الأساس "بتشريح العولمة Anatomie de la mondialisation) بتحليلها إلى أبعادها المختلفة، ثم إلى مكوناتها، أجزائها وعناصرها بمعنى إلى مؤشراتها، لمعرفة العلاقة بين هذه العناصر المختلفة التي تكونها والإرتباطات بينها. إقرأ المزيد