تاريخ النشر: 30/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:في تجربة يحيى الشيخ الشعرية، إشتغال مختلف على اللغة والمعنى، ففي "أنزل النهر مرّتين" العنوان الذي انتخبه الشاعر نجد إستراتيجية كتابية نصية للتدوين وتطريز النص في كونيته وأنظمته الإشارية والدلالية التي تجسد لرؤية الشاعر / الإنسان للعالم والأشياء من حوله، ما ينم عن حساسية أدبية مرتبطة بعصر بعينه، تجترح ...زمناً حرجاً يتمثل فيه الشعري بالواقعي المحسوس والمجرد معاً.
في القصيدة المعنونة بــ "رغيف شعير" يقول الشاعر: "... إلى أين يا طريدُ؟... الطريقُ انتهى!... إحفر! تحتَ قدميك... أنهار خمر، وكتباً، ومناجم ذهبٍ، وموتاً أكيداً... أعود أدراجي!... الطريقُ التي جاءت بكَ، غادرت!... جد حيلةً أخرى... أرسمُ على راحتي بيتاً من خيوط العناكب... وامرأةً أحنُ لها... ورغيف شعيرٍ لنا... ولسربِ طير مهاجر".
بهذه الشعرية العالية الأداء يكتب يحيى الشيخ، فبدا صاحب هوية شعرية يأتي خطابها في سياقات تحديثية لا تقف عند حدود إجتراح الأفكار فقط، بل يمتد ليلامس حالة تراجيدية مركبة وتنفتح إلى مديات واسعة في تجربة الشاعر وإحساسه الرهيف بكل ما يدور حوله من أزمات يعيشها إنسان عصره.
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "أحاول أن أكون أكثر تواضعاً"، "الطوطميّ"، "أبواب البربر"، "أسماك القرش"، "فمي ليس صالحاً للغناء"، "حتى أختفي"، "أعدّ أصابعي"... وقصائد أخرى. إقرأ المزيد