قراءة جديدة في مذهب الكسروانيين إبان الحملات المملوكية - مقاربة تحليلية نقدية
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: معرض الشوف الدائم للكتاب
نبذة نيل وفرات:لا تهدف هذه الدراسة إلى إعادة كتابة تاريخ الحملات المملوكية على جبال الظنيين، أو جبال الكسروانيين، في أواخر القرن الثالث عشر للميلاد وأوائل القرن الرابع عشر (1291- 1305م).
فما كتب في هذا الصدد منذ قرنٍ ونيف، عندما أضاء عليها للمرة الأولى المستشرق الأب هنري لامنس اليسوعي، في مجلة المشرق عام ...1898، وما تبعه من أبحاث ودراسات سواء على المستوى التاريخي البحت، أو على المستوى التاريخي - الديني، يكاد يشكل مكتبة تضم بحد ذاتها، عشراتٍ بل مئات المجلّدات.
وما كتب على المستوى التأريخي، قد استنفد - أو يكاد - كل المدوّنات التاريخية التي خلّفها لنا المؤرّخون، أو الكتاب والفقهاء المعاصرون لهذه الحقبة.
لذلك، يعتقد المؤلف بعدم إمكانية إضافة شيء جديد ذي قيمة منهجية على المستوى البحثي - التأريخي، لكن المسألة التي يعتقد - بل نجزم - أنّها لم تحسم حتى تاريخه برغم كل هذه الأبحاث والدراسات والنقاشات التي دارت طوال القرن العشرين، وبدايات القرن الحالي، ليس الجانب التاريخي منها، بل الوجه الآخر المذهبي، يعني هوية السكروانيين الدينية - المذهبية... هل كانوا موازنة في غالبيتهم كما يقول البطريرك الدويهي.
أو ان الموازنة في كسروان لم تكن لهم الغلبة، بل كانوا إلى جانب اليعاقبة، أو الدروز، أو الشيعة الإمامية (الإثني عشرية)، أو النصيرية، كما يقول أسد رستم وفؤاد أفرام البستاني وفيليب حتّي.
لذلك، هذا الكتاب يؤيد ما ذهب إليه الباحث أحمد بيضون في معرض إشادته بكمال الصليبي البروتستاتني الأنكلوساكسوني الإعداد، حين علّق على إسهامه في التأريخ لحروب كسروان؛ لذلك سوف نقوم بمناقشة هؤلاء الباحثين، كل في الجوانب التي تناولها منه، في الفصل الثاني من هذه الدراسة، وهو بعنوان: مذهب الكسروانيين عند الباحثين المحدثين.
بعد ان نكون قد قدّمنا له بقراءة منهجية - مقارنة لمذهب الكسروانيين في المصادر، أي في نصوص المؤرّخين القدماء الذين عاصروا تلك الحقبة، أو الذين جاءوا بعدها بقليل، وذلك في فصل أول بعنوان: مذهب الكسروانيين عند المؤرخين القدماء، ثم سنعمد في الفصل الثالث من هذه الدراسة إلى تناوله من كل جوانبه الفقهية والمذهبية، سواء منها ما يتعلق بالأحكام العملية، أو بالمبادئ والأصول، أي العقائد الأساسية. إقرأ المزيد