تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:وفـي الوقت الذي لا يكون هو فيه إلا سهراناً ، مؤرّقاً ، يتعذّب ، يكونُ واحدهم قد أحرز ثلاثمائة أو أربعمائة «لايك» وربما أكثر ! استحساناً من زبائنه الفيسبوكيّين على صورةِ تلٍّ من البقلاوة أو هضبةٍ من الزلابية أو صورة دجاجة مشوية أو صورة سمكةٍ زغيرونة ربما « زوريَّة » ...مقلية ! يكـــــــون الكاتــــــــب الفذّ قـــد صوّرهـــــــا ثم نشرها فخوراً علـى صفحتـــــهِ الـ « المصخمة » منوهاً تنويهاً له أهميته التي لا يُخطئها ذكاء زبائنه من الكُتّاب « اللايكيين » ، إلى أنّه لا يُريهم إيّاها قبل أن يفترسها ! إلا ليكونوا شهوداً على فحولته وبسالته وجرأتهِ! المفترس ابن المفترسة ! فلا يكون منهم عندئذٍ إلا أن يُغمى عليهم من شدة انفعالهم وتأثرهم ! الأفذاذ أبناءُ الفذّات ! فيغدقون عليه سيل « لايكاتهــم » الكريم بلا حساب! لا لأنه اجترح فعلاً ! ما يستحق عليه تلقي اسهال تلك « اللايكات »!! ولا لأنهم تأثروا فعلاً! فانبهروا بفحولته وبسالته وجرأته ـ فهم يعرفون أنه أكثر ما يكون فقداناً إليها مثلما يفتقدون إليها هم أيضاً ـ وإنمــا انتظاراً منهـم لرد « اللايـك » بمثله وتسديد الإغماء بإغمــاء مثلــه .. أفهــل جزاءُ « اللايك » إلا « اللايك »؟ وهل جزاء الإغماء إلا الإغماء و ……. الناسُ للناس من بدوٍ ومن حضر ! وإلا وين النخوة وين المروّة والناس « ما تكاطعت » ……..!! إقرأ المزيد