مقاصد الشريعة والسياق الكوني المعاصر
(0)    
المرتبة: 131,951
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: مركز الدراسات القرآنية - الرابطة المحمدية للعلماء
نبذة نيل وفرات:من المسلّم به عند علماء الأمة، أن أحكام الشريعة الإسلامية إنما شرعت لتحصيل مقاصد؛ غايتها تحقيق مصالح الناس في العاجل والآجل، وبعض هذه المقاصد منصوص عليه في القرآن الكريم والسنّة الشريفة على وجه التصريح، وبعضها مشار إليه على وجه الإيماء والتنبيه، والدوران والإخالة، والسبر والتقسيم، وبعضها منضبط وظاهر بحيث ...لا يختلف النظار في تحديده والإعتداد به.
ولعل من أبرز ميزات الفكر المقاصدي، كونه فكراً كلياً يأبى الإنحسار في ظواهر الأدلة الجزئية، دون وصلها مع الأدلة الكلية؛ في حرص على المواءمة بإتساق ووظيفية، بين الدليل الكلي أو الأصلي، والدليل الجزئي أو الفرعي، بحيث لا يصبح تصور الأدلة الشرعية، إلا من خلال أنبنائها على مقدمتين؛ إحداهما: نقلية تثبت بالنقل عن الشارع نقلا صحيحاً، والثانية: نظرية، تثبت بالنظر والإستدلال، الأولى ترجع إلى نفس الحكم الشرعي، والثانية: ترجع إلى تحقيق نظام مناط الحكم، في تجاوز واضح للمقاربة المقتصرة على "طلب المعاني من الألفاظ"، وسعي أصيل إلى الإنطلاق من إدراك كون علم الشريعة علماً برهانياً، مبنياً على القطع المناقض للظن، وهو القطع الذي يوازي في النقليات، اليقينَ في العقليات.
فما هي أولويات البحث المقاصدي في ظل الوعي بالحاضر وإستشراف المستقبل؟ وكيف يمكن أن تشكل مقاصد الشريعة إطاراً للبحث في العلوم الإجتماعية والقانونية والإنسانية؟ وكيف يمكن لمقاصد الشريعة توجيه المعارف والخبرات البشرية ومسايرة تطوراتها؟...
اعتمد الكاتب تقسيماً منهجياً يندمك على المحاور التالية: المحور الأول: "معالم ومحددات النظرية المقاصدية"، "المحور الثاني: التطور التاريخي والعلمي لمبحث المقاصد، المقاصد قبل الشاطبي وبعده"، "المحور الثالث: علم المقاصد والمنهجيات المعاصرة"، "المحور الرابع: البعد الوظيفي للمقاصد"، "المحور الخامس: مقاصد الشريعة: التحولات الكونية المعاصرة وسؤال التجديد". إقرأ المزيد