تاريخ النشر: 31/01/2017
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:" لم يكن ضحكاً فقط ،،، قصص قصيرة للأديب محمود الرحبي تتبنى منهجاً واقعياً يفيد بضرورة تسجيل الأحداث ( السياسية والإجتماعية ) داخل نسق سردي ومن ثم نقده ، في قالب إبداعي مميز ، وهكذا فعل الرحبي ، إذ أن غالبية القصص ترتكز على أسلوب ( إنتقادي - ساخر ...) يكشف عن قضايا معقدة لزمن تراجيدي قريب عاشته بلاده ويتمثل في العلاقة بين أدوات السلطة والمواطن ، فيستعيد الكاتب معايشات حياتية عاشها أبطال قصصه ، ليعبر من خلالهم عما يريد قوله . اليس الأدب صورة عن الواقع ؟ . في القصة المعنونة " لم يكن ضحكاً فحسب " يمثل عالم السجن اختباراً لقدرة الحواس ، وإمكانياتها في الإستمرار والصمود . فالسجين في النص مصادر في إنسانيته يقبع في سجن قلعة الجلالي مقيد الرجلين في زنزانة مظلمة مع آخرين ، لا ينفذ إليها الهواء إلا عبر كوة صغيرة ، ولا يُفتح الباب إلا لإدخال الطعام البئيس ، أو لنيل عقوبة من السجّان . من هنا يكون السجن معياراً لقدرة التحمّل ، ومكمناً لتجليات الألم النفسي والجسدي معاً ، وسط أجواء المهانة والمعاناة ، والوجع مع تجليات الصلابة والنهوض كي تستمر الحياة وإن كانت من وراء القضبان ...
من أجواء القصص نقرأ :
" لم يكن ضحكاً فقط ، إنما الزمن وهو يقفز برشاقة بين القيود والجدران .. لم يكن ضحكاً فقط ، إنما السخرية من سنين ظلت تكرّ معزولة خارج تقويم الأيام .. لم يكن ضحكاً فقط ، إنما مقصاً ماهراً يشذب ما علق في الذاكرة من أشواك .. لم يكن ضحكاً فقط ، وإنما عكازاً قوياً يسند أيامه الباقية كي تتقدم خفيفة في الظل " ..
يضم الكتاب سبع قصص هي : " نعمة دخول الجمل إلى الحمام " ، " غلام .. لوحة متخيلة " ، " حريق الفئران " ، " حفرة السيوف " ، " ياسمين " ، " ظلال البيت المهجور " ، " ولم يكن ضحكاً فحسب " . إقرأ المزيد