لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

المقامر والوديعة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 208,548

المقامر والوديعة
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
المقامر والوديعة
تاريخ النشر: 26/12/2016
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:حينما يقف القارئ حيال مؤلفات الكاتب الروائي الروسي العظيم فيودور ميخائيلوفتش دورستويفسكي، يطالعه مشهد عجيب. فهو أمام كاتب قد يلمح بعض الهنات في فنه وأسلوبه، وقد يخالفه في بعض نزعاته المذهبية، واتجاهاته الفكرية، ولكنه ومع ذلك، يشعر معه وكقارئ، شعوراً قوياً بأن هذا الرجل لا يستطيع الإمساك عن الكتابة، ...والتوقف عن تسجيل الخواطر التي تعاورت وتكاثرت عليه، والعواطف والأحاسيس التي جاشت بها نفسه واستبدّت به، وغلبته على أمره، والتجارب المرّة التي مرّ بها وخاض غمارها، بل يخيّل له بعد قراءته أن قوى مجهولة قد سيطرت على شخصيته ولم تترك له الخيار، فهو مرغم على الخلق الفني خشية أن يسحقه ضغطها. والظاهر أنه كان مقدراً له من أول نشأته وطالعة أمره، أن يفتح عينيه أو ما يفتحهما على مناظر البؤس والشقاء والألم. فقد ولد في مستشفى للفقراء في موسكو في عام 1821، كان يعمل فيه أبوه طبيباً جرّاحاً. وكان وهو طفل يقضي فترة العطلة الصيفية في كوخ صغير على مقربة من مدينة تولا الواقعة على نهر الدون، وقد أتاح له ذلك فرصة لقاء المزارعين الروس الفقراء ومخالطتهم والتحدث إليهم، وتمثل هذه الحقيقة عنصراً هاماً من عناصر نموّ شخصيته وتطور تفكيره، فقد ظلّ طوال حياته شديد الحرب على هؤلاء القدم البسطاء، وبقيت هذه الانطباعات الباكرة نضرة في ذاكرته، وكان وقعها عليه ظاهراً في أعماله الروائية، التحق بعد تلقيه قسطاً من التعليم في موسكو، بكلية المهندسين، وقد شعر بالعزلة، إذ كان معظم الطلاب من أبناء الأعيان والأشراف، فوجد متعة بالانصراف إلى القراءة، فقرأ لكتاب فرنسيين وألمان. إثر تخرجه من الكلية التحق بإحدى الوظائف الحكومية، ولكنه لم يطق احتمال تكاليفها، فتركها بعد عام من التحاقه بها، وقرر أن يعيش للأدب، وأن يحصل على قوته عن طريقه، ومنذ ذلك العهد تبدأ سلسلة متاعبه وأزماته المتوالية التي استمرت طوال سني حياته، والاضطرابات العصبية والعلل الجسدية والنفسية التي لم يحرره من أسارها إلا الموت.
كتب أولى رواياته، وهي رواية "المساكين" وظهرت عام 1846، وأعجب بها الناقد الروسي الشاعر نيكولاي نيكراسوف، وشاركه في الإعجاب بها بيلينسكي، زعيم النقاد الروس في عصره. على أن الرواية التالية التي وضعها دوستويفسكي وأسماها "الشخصية المزدوجة" لم تعجب بيلنسكي، ولكن هذا الأمر لم ينل من عزيمة المؤلف الشاب الذي مضى في عالم التأليف واثقاً من نفسه مظهراً في بدايات حياته الادبية جميع المزايا والاتجاهات التي أصبحت فيما بعد السمة العامة لمؤلفاته. وقد مال منذ محاولاته الادبية الاولى إلى وصف حياة "المستذلين والمهانين"، واستطاع أن يجمع بقدرة القلوب وخفايا السرائر. وقد كتب في السنتين الاوليين من حياته الأدبية، إضافة إلى رواية "المساكين" و "الشخصية المزدوجة"، بعض القصص القصيرة، ثم وقعت الحادثة التي اعترضت سير حياته الأدبية، وكان لها تأثير شديد في نفسه ومقبل حياته، وطريقة تأليفه، وموقفه من الحياة والناس بوجه عام، إذ قبض عليه باعتباره عضواً في جماعة بتراشيفسكي الثورية، و زّج به في غيابه سجن رهيب سيء السمعة، وحكم عليه بالإعلام، ليبدل هذا الحكم بالحكم عليه بقضاء ثماني سنوات في سجن سيبيريا. والجدير بالملاحظة أنه في أثناء وجوده في سيبيريا أخذت تظهر عليه بوادر المرض الذي لازمه سني حياته، وهو مرض الصرع’ وثد أشار دوستويفسكي كثيراً في مؤلفاته إلى هذا المرض وأعراضه بوجه خاص، وكانت تسبق نوبات الصرع عنده ومضات تنير بصيرته فتتكشف له الكثير من الحقائق الخفية، وينجلي عنها الإبهام والغموض، وهي حالة شبيهة بحالات إشراق الوعي وشفافية الحسّ التي يصفها ويتحدث عنها أقطاب الصوفية.
ويصف دوستويفسكي على لسان كريلوف – أحد أبطال رواياته – هذه الحالة بقوله: "هناك لحظات، قد تأتي خمس أو ست في المرة الواحدة – تشعر فيها فجأة بان التناسق الأبدي قد اكتمل، وهو شيء ليس أرضياً، ولا أعني بذلك أنه سماوي، وإنما أقصد أن الإنسان لا يطيق ذلك في مظهره الأرضي، وعليه أن يتغير عضوياً أو يقضي نحبه، وهذا الشعور واضح جليّ ومدلول على الصواب، وكأنما تستوعب الطبيعة كلها وتقول فجأة "نعم، هذا حق" ... ولو طال أمد هذه الحالة أكثر من خمس لحظات لما احتملتها النفس وكان هلاكها حتماً مقضياً. وفي هذه اللحظات الخمس أحيا حياة كاملة، وإني لأشتريها بحياتي كلها لانها تساوي ذلك وتستحقه، ولأجل أن يحتملها الإنسان عشر ثوان، لا بدّ له أن يتغير عضوياً. ألّف روايته "الجريمة والعقاب" عام 1866، وقد وفق في هذه الرواية توفيقاً عظيماً نادر المنال في تحليل الجريمة وبواعثها، وعمّت شهرته روسيا بأسرها ووطدت مكانته الأدبية. هذا وقد عّده الكثير من الروس مرشد روسيا الحديثة.
ورغم الصدمات التي صادفته في حياته ونوبات الصرع التي كانت لا تنفك تعاوده وتقدمه في السن فإنه كان شديد التوفر على التأليف، جمّ الحيوية، وكأن توقّد روحه كان يبعث النشاط في جسده العليل. وقد كان موته فجائياً في يوم 28 كانون الثاني/ يناير عام 1881، وقد كانت جنازته من الحوادث ذات الدلالة الكبيرة في بتروزاد، فقد سار فيها أفراد من مختلف طبقات الأمة الروسية، وقارب عدد مشيعيه إلى مثواه الأخير الأربعين ألفاً. وكأنه في روايته "المقامر" يحكي قصته في جنب منها، فهي تصف حال المقامرين، فقد كان من المدمنين على القمار. وتعكس رواية الخديعة، ذلك التوجه لدي دوستويفسكي في اكتشاف خبايا الإنسان، والمضي في استجلاء ما يدور في خبايا نفسه. وذلك من خلال عرضه للصراع الداخلي الذي كان يدور في الشخصية المحورية لهذه الرواية، والذي كان ذاك الزوج الذي وقف أمام جسد زوجته المنتحرة الممد أمامه والذي جرى في داخله منولوج ذاتي حول سبب انتحارها.. يسوّغ لنفسه تارة انتحارها، ويتهمها أخرى في ذلك ليقف القارئ على الشعور العميق لهذا الزوج.

إقرأ المزيد
المقامر والوديعة
المقامر والوديعة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 208,548

تاريخ النشر: 26/12/2016
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:حينما يقف القارئ حيال مؤلفات الكاتب الروائي الروسي العظيم فيودور ميخائيلوفتش دورستويفسكي، يطالعه مشهد عجيب. فهو أمام كاتب قد يلمح بعض الهنات في فنه وأسلوبه، وقد يخالفه في بعض نزعاته المذهبية، واتجاهاته الفكرية، ولكنه ومع ذلك، يشعر معه وكقارئ، شعوراً قوياً بأن هذا الرجل لا يستطيع الإمساك عن الكتابة، ...والتوقف عن تسجيل الخواطر التي تعاورت وتكاثرت عليه، والعواطف والأحاسيس التي جاشت بها نفسه واستبدّت به، وغلبته على أمره، والتجارب المرّة التي مرّ بها وخاض غمارها، بل يخيّل له بعد قراءته أن قوى مجهولة قد سيطرت على شخصيته ولم تترك له الخيار، فهو مرغم على الخلق الفني خشية أن يسحقه ضغطها. والظاهر أنه كان مقدراً له من أول نشأته وطالعة أمره، أن يفتح عينيه أو ما يفتحهما على مناظر البؤس والشقاء والألم. فقد ولد في مستشفى للفقراء في موسكو في عام 1821، كان يعمل فيه أبوه طبيباً جرّاحاً. وكان وهو طفل يقضي فترة العطلة الصيفية في كوخ صغير على مقربة من مدينة تولا الواقعة على نهر الدون، وقد أتاح له ذلك فرصة لقاء المزارعين الروس الفقراء ومخالطتهم والتحدث إليهم، وتمثل هذه الحقيقة عنصراً هاماً من عناصر نموّ شخصيته وتطور تفكيره، فقد ظلّ طوال حياته شديد الحرب على هؤلاء القدم البسطاء، وبقيت هذه الانطباعات الباكرة نضرة في ذاكرته، وكان وقعها عليه ظاهراً في أعماله الروائية، التحق بعد تلقيه قسطاً من التعليم في موسكو، بكلية المهندسين، وقد شعر بالعزلة، إذ كان معظم الطلاب من أبناء الأعيان والأشراف، فوجد متعة بالانصراف إلى القراءة، فقرأ لكتاب فرنسيين وألمان. إثر تخرجه من الكلية التحق بإحدى الوظائف الحكومية، ولكنه لم يطق احتمال تكاليفها، فتركها بعد عام من التحاقه بها، وقرر أن يعيش للأدب، وأن يحصل على قوته عن طريقه، ومنذ ذلك العهد تبدأ سلسلة متاعبه وأزماته المتوالية التي استمرت طوال سني حياته، والاضطرابات العصبية والعلل الجسدية والنفسية التي لم يحرره من أسارها إلا الموت.
كتب أولى رواياته، وهي رواية "المساكين" وظهرت عام 1846، وأعجب بها الناقد الروسي الشاعر نيكولاي نيكراسوف، وشاركه في الإعجاب بها بيلينسكي، زعيم النقاد الروس في عصره. على أن الرواية التالية التي وضعها دوستويفسكي وأسماها "الشخصية المزدوجة" لم تعجب بيلنسكي، ولكن هذا الأمر لم ينل من عزيمة المؤلف الشاب الذي مضى في عالم التأليف واثقاً من نفسه مظهراً في بدايات حياته الادبية جميع المزايا والاتجاهات التي أصبحت فيما بعد السمة العامة لمؤلفاته. وقد مال منذ محاولاته الادبية الاولى إلى وصف حياة "المستذلين والمهانين"، واستطاع أن يجمع بقدرة القلوب وخفايا السرائر. وقد كتب في السنتين الاوليين من حياته الأدبية، إضافة إلى رواية "المساكين" و "الشخصية المزدوجة"، بعض القصص القصيرة، ثم وقعت الحادثة التي اعترضت سير حياته الأدبية، وكان لها تأثير شديد في نفسه ومقبل حياته، وطريقة تأليفه، وموقفه من الحياة والناس بوجه عام، إذ قبض عليه باعتباره عضواً في جماعة بتراشيفسكي الثورية، و زّج به في غيابه سجن رهيب سيء السمعة، وحكم عليه بالإعلام، ليبدل هذا الحكم بالحكم عليه بقضاء ثماني سنوات في سجن سيبيريا. والجدير بالملاحظة أنه في أثناء وجوده في سيبيريا أخذت تظهر عليه بوادر المرض الذي لازمه سني حياته، وهو مرض الصرع’ وثد أشار دوستويفسكي كثيراً في مؤلفاته إلى هذا المرض وأعراضه بوجه خاص، وكانت تسبق نوبات الصرع عنده ومضات تنير بصيرته فتتكشف له الكثير من الحقائق الخفية، وينجلي عنها الإبهام والغموض، وهي حالة شبيهة بحالات إشراق الوعي وشفافية الحسّ التي يصفها ويتحدث عنها أقطاب الصوفية.
ويصف دوستويفسكي على لسان كريلوف – أحد أبطال رواياته – هذه الحالة بقوله: "هناك لحظات، قد تأتي خمس أو ست في المرة الواحدة – تشعر فيها فجأة بان التناسق الأبدي قد اكتمل، وهو شيء ليس أرضياً، ولا أعني بذلك أنه سماوي، وإنما أقصد أن الإنسان لا يطيق ذلك في مظهره الأرضي، وعليه أن يتغير عضوياً أو يقضي نحبه، وهذا الشعور واضح جليّ ومدلول على الصواب، وكأنما تستوعب الطبيعة كلها وتقول فجأة "نعم، هذا حق" ... ولو طال أمد هذه الحالة أكثر من خمس لحظات لما احتملتها النفس وكان هلاكها حتماً مقضياً. وفي هذه اللحظات الخمس أحيا حياة كاملة، وإني لأشتريها بحياتي كلها لانها تساوي ذلك وتستحقه، ولأجل أن يحتملها الإنسان عشر ثوان، لا بدّ له أن يتغير عضوياً. ألّف روايته "الجريمة والعقاب" عام 1866، وقد وفق في هذه الرواية توفيقاً عظيماً نادر المنال في تحليل الجريمة وبواعثها، وعمّت شهرته روسيا بأسرها ووطدت مكانته الأدبية. هذا وقد عّده الكثير من الروس مرشد روسيا الحديثة.
ورغم الصدمات التي صادفته في حياته ونوبات الصرع التي كانت لا تنفك تعاوده وتقدمه في السن فإنه كان شديد التوفر على التأليف، جمّ الحيوية، وكأن توقّد روحه كان يبعث النشاط في جسده العليل. وقد كان موته فجائياً في يوم 28 كانون الثاني/ يناير عام 1881، وقد كانت جنازته من الحوادث ذات الدلالة الكبيرة في بتروزاد، فقد سار فيها أفراد من مختلف طبقات الأمة الروسية، وقارب عدد مشيعيه إلى مثواه الأخير الأربعين ألفاً. وكأنه في روايته "المقامر" يحكي قصته في جنب منها، فهي تصف حال المقامرين، فقد كان من المدمنين على القمار. وتعكس رواية الخديعة، ذلك التوجه لدي دوستويفسكي في اكتشاف خبايا الإنسان، والمضي في استجلاء ما يدور في خبايا نفسه. وذلك من خلال عرضه للصراع الداخلي الذي كان يدور في الشخصية المحورية لهذه الرواية، والذي كان ذاك الزوج الذي وقف أمام جسد زوجته المنتحرة الممد أمامه والذي جرى في داخله منولوج ذاتي حول سبب انتحارها.. يسوّغ لنفسه تارة انتحارها، ويتهمها أخرى في ذلك ليقف القارئ على الشعور العميق لهذا الزوج.

إقرأ المزيد
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
المقامر والوديعة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: جهاد ناظم - رحاب عكاوي
تقديم: رحاب عكاوي
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 302
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم
ردمك: 9786148014215

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين