كنه الاستغراب ؛ المنهج في فهمنا الغرب
(0)    
المرتبة: 62,506
تاريخ النشر: 12/12/2016
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ربما جاء الوقت الذي يسهم فيه المفكر العربي بقدر من الطرح الموضوعي حول مفهوم الإستغراب (Occidentalism) برؤية اسلامية مؤصلة، لا تقوم على ردود الأفعال وتغليب العاطفة والتحيّز لطرف دون آخر، بل بالتعامل بحكمة مع الأحداث والمستجدات، وهو ما حاول جلاؤه المفكر العربي الأستاذ علي بن إبراهيم النّملة. في كتابه ...المعنون (كُنْهُ الإستغراب: المنهج في فهمنا الغرب) يقدم الكتاب موضوعات ذات علاقة بالإستشراق في مقابل الإستغراب. فالمؤلف يعتبر "أن الموقف من الإستغراب لم يتحدد بعد، تماماً كما الموقف من الإستشراق الذي لا يظهر أنه سيتحدد، بما في ذلك اضطراب المصطلحين واختلاط مفهوماتها بين المفكرين ناهيك عن غير المثقفين ...". من هنا تأتي هذه الوقفات مجالاً لمزيد من الطرح والمناقشة، في سبيل قدر من الفهم الموضوعي، الذي يحاول المؤلف عرضه علينا، على اعتبار أن موضوع الإستغراب - على أهميته - لا يزال يكتنفه حال من اللبس والغموض في المصطلح وفي المضمون، ومن ذلك التداخل الواضح بينه وبين مصطلح (التغريب) وما له من صلة به والمواقف منه.
يتألف الكتاب من قسمين: القسم الأول حول (الإستغراب): المفهوم المضطرب، دوافع الإستغراب، الإستغراب والعلاقات الحضارية، تفريعات الغرب، الإستغراب والإستشراق ... أما القسم الثاني فجاء بعنوان: نواة الإستغراب الإستغرابية ، الإستغراب الديني، ويضم عرض لأفكار الفيلسوف الألماني جوته، وما توافر حول الموضوع من مراجع عربية معرّبة عن اليهودية والصهيونية والماسونية، فيما يتعلق بالبعد الديني من موضوع الإستغراب. نبذة الناشر:في ضوء الإهتمام بالإستشراق - من حيث الإنبهار به أو التصدي له أو محاولات الإلتفاف عليه - ظهرت فكرة قيام حركة مواجهة، تُعنى بالغرب الفكري ثقافة وفكراً وآداباً وعادات وتقاليد، مما حدا ببعض المفكرين الغرب من أمثال رودي بارت الألماني، والمسلمين من أمثال محمد رحبار، والعرب المعاصرين من أمثال سميح فرسون وحسن حنفي وأحمد الشيخ ومازن المطبّقاتي وغيرهم إلى أن يدعوا جميعاً وبأوقات متفاوتة إلى قيام علم الإستغراب.
نبعت الدعوة إلى وجود مثل هذا العلم من الشعور بأن الساحة العربية العلمية والثقافية تكاد تخلو من معرفة ثقافات الأمم الأخرى معرفة موضوعية، لا متأثرة ولا مصادرة. وهذا الزعم يضعف المعرفة جاء نتيجة للتقصير في تتبّع النتاج الفكري العربي الإسلامي، الذي لم يخلُ في زمن من زمان ازدهاره من الحوار العلمي الثقافي مع الآخرين. إقرأ المزيد