تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الشعر في ميزان الإسلام من حيث الهدف والمضمون كلام فيه الخبيث والطيب، الرديء والجيد، فشعر الكهان استخدمه السحرة والمشعوذون للتأثير على الناس وسلب عقولهم فهو مرفوض، والذي هجا الرسول وحارب مبادئ الإسلام وقيمه ودعا إلى الشرك والكفر وتمسك بعادات جاهلية فهو خبيث ورديء؛ والشعر الذي دعا إلى التوحيد ...ونشر مبادئ الإسلام وأفكاره فهو قيّم وجيد.
وإلى جانب، في هذا السياق تأتي هذه الدراسة حول الإسلام وتأثيره في الشعر، يحاول المؤلف التطلع إلى الشعر في صدر الإسلام من زاوية رؤيوية جديدة تتمثل في جعل القرآن الكريم فيصلاً أو حكماً ومقياساً لمدى التأثر والتمثّل، فمن تأثر بمعجمية القرآن الكريم وتمثل مبادئه وتعاليمه وقيمه فهو أقرب إلى الإسلام، ومن لم يستطع أو فرض عليه الإسلام قهراً، أو دخله خوفاً ورهبة أو مراعاة أو مصلحة، ولم يشرح صدره للإسلام فله شأن آخر.
وبالعودة فقد جاء هذا الكتاب في مقدمة وبابين وخاتمة، وتضمن الباب الأول فصلين، توقف المؤلف في الفصل الأول عند أركان الإسلام الخمسة، مشيراً فيه إلى أهمية الجهاد ودوره وبعض الرؤى الإسلامية والأحكام، أما الثاني فقد دار حول هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغزواته، وعن نزول القرآن الكريم وجمعه، ثم عن فضل القرآن الكريم وثم الحديث عن العربية.
وقبل الإنتقال إلى الباب الثاني توقف المؤلف عند معنى المخضرم في اللغة والإصطلاح والتسمية والمعنى، لينتقل من ثم إلى الباب الثاني الذي جاء تحت عنوان الشعر في ميزان الإسلام بفصوله الستة التي تضمنت على التوالي المحاور التالية: 1-مدخل إلى الشعر، وثم الحديث عن النحل والإنتحال وعن قصة الإسلام مع الشعر، 2-شعراء الأنصار، وتحت هذا العنوان دار الحديث عن الشعراء: حسان بن ثابت، كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، 3-أما الفصل الثالث فقد تم فيه تناول شعر المهاجرين من خلال نموذجين: عبد الله ابن جحش، وصفية بنت عبد المطلب، أما الفصل الرابع فقد تمحور حول شعر الوافدين على ضوء دراسة شعر كلٍّ من: عبّاس بن مرداس، وعبدة بن الطبيب، وكهب بن زهير، والحطيئة، وتم في الفصل الخامس الحديث عن شعر الحنفاء من خلال كلٍّ من الشعراء: أمية بن الصلت، ولبيد بن ربيعة، والنابغة الجعدي، والحنفاء هم أتباع إبراهيم الخليل.
وجاء الفصل السادس والأخير تحت عنوان: الشعر المناهض للإسلام حيث تم الحديث أولاً عن الشعراء الذين ناهضوا الإسلام وحاربوه ثم أسلموا، لكن إسلامهم بقي يشوبه بعض الشك أو الضعف كضرار بن الخطاب وهند بن عتبة وابن الزِّبَعرْي وأبي محجن الثقفي، ثم ليدور الحديث حول شعراء ماتوا كفّاراً وهما: هبيرة بن أبي وهب المخزومي وعبد الله بن أبيّ بن سلول الخزرجي، وليدور الحديث أخيراً حول شعراء أهل الكتاب وهما فئتان: الفئة المهتدية، والفئة الضالة وليختتم المؤلف الكتاب بخاتمة لخّص فيه رؤيته حول شعر صدر الإسلام. إقرأ المزيد