اللغة العربية الفصحى في الإعلام العربي المعاصر
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار النوادر اللبنانية
نبذة نيل وفرات:إن الله تعالى تكفَّل بحفظ اللغة العربية عندما تكفل بحفظِ كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وذلك بأيدي رجالٍ نذروا أنفسهم لخدمة اللغة وحفظها، وصيانتها ونشرها.
يعود إختيار الباحث هذا الموضوع إلى جملتين من الأسباب، أولاهما: أسبابٌ عامة موضوعية تتجلى في أهميَّة الموضُوع، وصِلتِه ...العميقَة بلغتِنا العربيّة المقدّسة، المحكيَّة منها والمكتُوبة، ومساهمته في خدمتهما، والإرتقاء بهما إلى الأفضل، بالإضافة إلى قلة البحوث النظرية التي تناولت هذا الأثر، مما أبعده عن ذهن المثقف العربي، وقلَّل من الإهتمام والعناية به.
ينطلق البحث من عدة فرضيات بهدف إلى مناقشتها ونقدها، وإثبات صحتها أو خطئها، ومنها: أن للإعلام العربي الملتزم باللغة العربية الفصيحة أثراً إيجابياً في اللغة العربية، أن العربية الفصيحة هي اللغة المناسبة للإعلام العربي، أن كثيراً من المآخذ التي انتقدت لغةَ الإعلام الملتزم تعود إلى أسباب أخرى لغوية ومعجمية، أن إنقسام اللغة العربية إلى عليا أدبية، وأخرى سليمة محكية، هو إنقسام منذ العصور الأولى لهذه اللغة، وأن الثانية في مجال لغة الإعلام إن سلمت من الخطأ والخلل.
يهدف البحث إلى وصفُ ملامح اللغة التي يصاغ بها الإعلام المعاصر، وتحديدُ مستواها بين مستويات اللغة العربية الفصحى، بيانُ الأثر الإيجابي للإعلام في خدمة اللغة العربية الفصيحة، ونشرها، بيانُ أنَّ اللغة العربية الفصيحةَ هي اللغةُ الإعلامية المناسبةُ لواقع العرب، دراسة المشكلات اللغوية التي تواجه اللغة الإعلامية المعاصرة دراسةً نظريةً تؤصل لمعايير الصحة والخطأ، تأصيل ملامحٍ لغةٍ إعلاميةٍ محكيِّةٍ تحقِّق شروطَ الفصاحة العربية، وتتميزُ بالبساطة والمباشَرة، وتكون ميسورةَ الفهم عندَ جميعِ العرب من مثقفين ومختصين وعامة، والوصول إلى وسائلِ النُّهوض باللغة الإعلامية المعاصرة. إقرأ المزيد