عجائب وأسرار زكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 127,485
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:نزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام على جبل الزيتون بالقدس نقياً طاهراً مطهراً وكلمة الإنجيل تعني الشارة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . ولقد تنبأ عيسى بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز [ وإذ قال عيسى إبن مريم يا ...بني اسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديّ من التوراة ومبشّراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ] . وكما يقول عيسى عليه السلام عن نفسه : ( إن الحجر الذي رفضه البناءون صار رأس الزاوية وأن الملك سينزع منكم ويرسل إلى أمة أخرى ترعاه حق رعايتها ) ويقصد بالحجر الذي رفضه البناءون بني اسماعيل ويقول هو أيضاً في إنجيل يوحنا ( إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الرب فيعطيكم مغرياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد ، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ( 14 - إنجيل يوحنا ) . وأوصى الله سبحانه وتعالى إلى عيسى بن مريم ( جدّ في أمري تهزل واسمع وأطع يا ابن الطاهرة البتول إني خلقتك من غير فحل وجعلتك آية للعالمين فإياي فاعبد وعليّ فتوكل ، فيبين لأهل سورات أي أنا الحق القائم الذي لا أزول ، صدقوا النبي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة والنعلين والهراوة الجعد الرأس ( الكبير ) الصلت الجبين ( الواضح الواسع الجبين ) المقرون الحاجبين الأدعج العينين ( الذي في عينيه اتساع ) الأقنى الأنف الواضح الخدين الكث اللحية ( الكثير ) عرقه في جبهته كاللؤلؤ ريحه المسك ينضح منه كان عنقه إبريق فضة فكان الذهب يجري في تراقيه .... ) وبالرغم من كل هذه التعاليم الواضحة في الإنجيل تم تحريفه عن طريق بولس الذي أضاف إلى تعاليم المسيح تعاليم أخرى ، أما الإنجيل الحقيقي الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام فلا أحد يعرف أين يوجد . وكان عيسى عليه السلام متواضعاً زاهداً في الدنيا ليس له بيتا ، يعمل ويكافح في الأرض ، ويدعو إلى الله ، وهذه المعجزات التي فعلها بإذن الله وبقدرة الله سبحانه وتعالى كانت كافية لرسوخ الإيمان في قلوبهم ، ولكنهم ضلوا وافتتنوا ، فهناك من قال أنه الله ، وهناك من قال أنه إبن الله . والصالح هو من قال : أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى ولذلك سينزل هو في آخر الزمان لكي يوضح الحقيقة للناس ، ولكي يقتل الدجّال ويكسر الصليب ويضع الجزية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي هذا السياق يأتي هذا الكتاب الذي شمل الحديث عن كل من زكريا ويحي ومريم عليهم السلام كما جاءت في القرآن الكريم . تناول أول حكاية زكريا عليه السلام وهو زكريا بن لدن بن مسلم إبن صدوق بن يحسان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة إبن نامور ... بن سليمان بن داود عليه السلام ، كما جاء في المصادر العربية ، وخلال روايته لحكاية زكريا عليه السلام ، التي كانت إبنة أخت زوجته الياصابات بنت فاقود ، وكان أبوها عمران بن ماثان وأمها حنة بنت فاقود أخت ألياصابات ، يتابع المؤلف سيرة مريم عليها السلام وكيف كفلها زكريا عليه السلام رغم دعاء زكريا كما جاء في القرآن الكريم [ هنالك دعا زكريا ربه قال ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ] وقد جعله الله ينجب بعد أن كانت زوجته عاقر ، وأصلح له زوجه .. ووهبهما يحي النبي . وبعد أن تابع المؤلف سيرة النبي يحي من ولادته إلى استشهاده ، وما لاقاه مع قومه ، ثم استشهاد ابيه زكريا عليه السلام ، انتقل ليروي حكاية عيسى عليه السلام ، حمل أمه به ، ولادته ثم هروبه وأمه مريم عليها السلام إلى مصر مبيّناً صفاته ، وما ورد حول كلّ من زكريا وعيسى ومريم عليهم السلام في القرآن الكريم في سورة آل عمران ، ثم ما جاء من آيات حول عيسى عليه السلام في سورة القرآن الكريم : المائدة ، النساء ، الزخرف ، المؤمنون ، الحديد ، الصف ، التوبة . وتبع ذلك حكاية عودته وأمه عليها السلام إلى فلسطين بعد موت هيرودوس ، ليعود الحديث بعد ذلك حول الحواريين ، ومعجزات عيسى عليه السلام ، ومواقف في حياته كما دار الحديث حول المسيح عليه السلام عند النزول الثاني في ىخر الزمان ، وحول ما حدث بعد رفعه ، للإنتقال إلى تسليط الضوء على مجمع نيقية وما جرى فيه من أمور وسائل وعن الرهبة وأصولها . وأخيراً ختم المؤلف كتابه بالحديث عن وفد نجران وعن قدومه إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . إقرأ المزيد