النقد الأدبي في القرن الثامن الهجري بين الصفدي ومعاصريه
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار العصماء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا، يرسم أ. د. محمد علي سلطاني صورة وافية للنقد الأدبي في القرن الثامن الهجري، زادها غنى وجلاء ما كان من إهتمامه بإبراز شخصية الصفدي الناقد، بوصفه واحداً من ألمع نقاد ذلك القرن، ربما حفلت به حياته كذلك من خصومات نقدية مثمرة، أسفرت عن العديد من النظرات ...في شؤون الأدب ونقده.
والأديب صلاح الدين الصفدي المتوفى سنة (764هـ)، عرفه الكثيرون في آثاره الكبيرة بأسلوبها المرسل "كالوا في بالوفيات"، و"كالغيث المسجم"، و"نصرة الثائر على المثل السائر" وغيرها - ناقداً فذاً رفع لواء الذوق عالياً، مستمداً من ذوق متطلع غني بالتجارب الفنية مع الرسم والشعر، متميزاً بنظراته الطريفة؛ الصائبة؛ حين جاء بالجديد المحكم فيما يتعلق بالتخييل وإبداع المعاني، ثم في أسلوبه التطبيقي الواسع في ممارسة النقد؛ إذ يكشف مؤلف الكتاب كيف أن الصفدي راح يخوض في بحر زاخر من نصوص الأدب ومختاراته في مختلف عصوره مما ضمه حفظه، محللاً مقارناً، يسبقه إلى ذلك ذوقه وسعة إطلاعه ودقة إختياره، بعيداً كل البعد عن القواعد الجافة والأصول المفروضة المسبقة، كما كانت له جولات بعيدة عن الخصومات النقدية مع أعلام الأدب في عصره وما قبله، وهو مما يجده القارئ مبسوطاً فيما سوف يطالعه من فصول هذا الكتاب.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعطي دروساً مهمة في النقد التطبيقي فهو يعود إلى عصر طغت فيه مقاييس البلاغة وتفريعاتها والتفنن في الزيادة عليها، حتى غدت قوالب وأصولاً يُعتمد عليها حتى أنها تنافس قواعد النحو في ثباتها.
في ضوء ما سبق، انتظم الكتاب في ثلاثة أبواب وفصول، تناول الباب الأول البنية الحضارية والحياة العامة في مصر والشام في عهد المماليك وحياة الصفدي وآثاره والخصومة مع أقرانه حول كتابه "المثل السائر"، بينما خصص الباب الثاني للناقد الصفدي بين معاصريه من خلال كتبه، مع لمع من آرائه حول: اللفظة المفردة، التركيب، الموهبة، التخيل وسواها، كما استعرض مقاييس النقد عنده ومنها: الديني، الإجتماعي، الثقافي، الفني، ويأتي الباب الثالث والأخير ليرسم صورة عن الحياة الأدبية والنقدية في القرن الثامن عشر وأثرها في النتاج الأدبي ومفهوم النقد، وموضوعاته الكبرى: السرقة الأدبية، المعارضات، حل المنظوم... وأخيراً خاتمة ورأي ونتائج. إقرأ المزيد