نظرية التصوف ؛ عند أبي نعيم الأصفهاني في كتابه حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ( ت 430 ه )
(0)    
المرتبة: 198,372
تاريخ النشر: 03/11/2025
الناشر: دار العصماء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُمَثّلُ كِتَابُ "حِلْيَةُ الأَوْلِيَاءِ وَطَبَقَاتُ الأَصْفِيَاء للإِمَامِ أَبي نُعَيْمِ الأَصبَهَائِيِّ
مَصْدَرًا أَصِيلا في بِنَاءِ نَظَرِيَّةِ لِلتَّصَوُّفِ تَسْتَيِدُ جُذُورَهَا مِنْ سِيَرِ الأَوْلِيَاءِ وَأَحْوَالِهِمْ، وَتُجْسّدُ التَّصَوُّفَ على أنَّهُ منهج حَيَاةٍ، لَا كَمَفْهُوم نَظَرِيٍّ نجَرَّدِ.
في هَذَّا الكِتَابِ جَمَعَ أَبُو نُعَيْمِ تَرَاجِمَ لقرابة: (٧٠٠) شَخْصِيَّةً مِنْ خِيَارِ الأُمَّةِ، مِن الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالعُلَمَاءِ وَالعَارِفِينَ، مُقَدَّمًا مِن ...خِلَالِهَا رُؤْيَةً تَظْبِيقِيَّةً لِلتَّصَوُّفِ، تَنْبُضُ الإِحْسَانِ، وَتَتَنَاغَمُ مَعَ مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ.
اسْتَنْبَطَ في طَيَّاتِهِ: (١٤٥) تَعْرِيفًا حَيَّا لِلتَّصَوُّفِ، اعْتَمَدَ فِيهَا عَلَى أَقْوَالِ وَأَحْوَالِ:
(١٢٣) شَخْصِيَّةً خَصًّا مِنْ بَيْنِ المترجَمِ لَهُمْ، فَكَانَتْ كُلُّ تَرْجَمَةٍ نَافِذَةً تُطلُّ عَلَى جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ هَذِهِ النَّظَرِيَّةِ الرُّوحِيَّةِ العَمَلِيَّةِ.
تَجَلَّتْ في الكِتَابِ مَعَالِمُ نَظَرِيَّةِ التَّصَوُفِ عِنْدَ أَبي نُعَيْمِ، فِي بِنَائِهَا المُتَنَاغِمِ بَيْنَ الرُّهْدِ وَالعِلْمِ، وَالجِهَادِ وَالعِبَادَةِ، حَتَّى غَدَا حِلْيَةُ الأَوْلِيَاءِ مَشْرُوعًا مُتَكَامِلًا لِتَقْرِيرِالتَّصَوُّفِ في صُورَتِهِ النَّقِيَّةِ.
وَيَتَضَمَّنُ الكِتَابُ نَمَاذِجَ تَتَجَاوَزُ فِيهَا السّيَرُ حُدُودَ الرَّمَانِ وَالمَّكَانِ، لِتُشَّكُلَ بِنْيَةً مَفْهُومِيَّةً تُفْهِمُ القَارِئَ أَنَّ التَّصَوُّفَ في نَظَرِ أَبِي نَعَيْمِ هُوَ رُوحُ الإِسْلَامِ في أَعْمَقِ مَعَانِيهِ.
إنَّهُ كِتَابُ يَفِيضُ بِالثُورِ وَالمَعْرِفَةِ، وَيُعَدُّ مِرْآةً تُجَسَّدُ نَظَرِيَّةَ التَّصَوُّفِ في أَنْنَى صُوَرِهَا، وَيَظَلُّ شَاهِدًا عَلَى جَمَالِ الرُّوجِ الإِسْلَامِيَّةِ حِينَ تَلْتَقِي بِوَضَاءَةِ الشَّرِيعَةِ. إقرأ المزيد