إتمام فتح الخلاق في مكارم الأخلاق
(0)    
المرتبة: 126,172
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار العصماء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الأخلاق هي ثمرة الإيمان والإسلام، وهذه الأركان الثلاثة تشكل دوحة الدين الوارفة الباسقة، فالإيمان جذورها، والإسلام ساقها وأغصانها، أما ثمرتها الناضجة فهي الأخلاق، وهو ما يستفيد منه الإنسان عاجلاً أو آجلاً؛ إذ أن صاحب الأخلاق سعيد مطمئن في دنياه، ناجح فائز في آخرته.
وإلى ذلك، ولما كان التخلق بالأخلاق ...الفاضلة عماد التقدم والتأدب بالآداب الكاملة يشكل أسّ السعادة رغب المؤلف في وضع هذا الكتاب الذي يأتي بمثابة موجز في الأخلاق، موجهاً إلى كل من طمحت نفسه إلى يبلغ درجة أسمى في الخلق الفاضل، وصولاً إلى الكمال بالتخلق بالأخلاق الفاضلة، مورداً فيه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، وحكم الحكماء، والعلماء وادب الأدباء، وشعر الشعراء، تكتنفه شفافية تجعله في متناول الروح والقلب والفعل.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب بما اشتمل عليه من مواضيع، ونورد بعضاً منها على سبيل المثال؛ أهمية الأدب في تهذيب الأولاد، الحلم، الصدق، الحياء المتواضع، الصبر، الاقتصاد، العدل، العفو، المروءة، القناعة، المرويّة والتؤدة، الإتحاد والتعاون... بر الوالدين، صلة الرحم... قمع النفس من الهوى، كتمان السرّ، إلى ما هنالك من مواضيع تنطوي معانيها على حسق الخلق والتأدب به، نظراً لذلك كله، تم الإعتناء بهذا الكتاب، بما يعني... إضافة ما شاء من فوائد عليه، فكان حرص المحقق على تقديمه... إذ هو يدل القارئ بصورة عامة على موضع الداء، ويصف له الدواء، ويرشده إلى محاسن الأخلاق، من خلال منهاج واضح وشامل، إذ زوّد كل خلق بشواهد تذكر معناه، وكما أن الكتاب يوجه إلى القارئ بصورة عامة، فإن ما زاد من حرص المحقق على تقديم الكتاب، بما يملكه من فائدة للخاصة: من مدرسين ووعّاظ، وخطباء، بما يشتمل عليه من مواضيع، ثم إيراد نماذج منها، وكلها تزرع في النفوس غرسة أخلاقية طيبة، وتحتوي في مضامينها أساليب النصح بأيسر الأساليب، مما يسهل مهمتهم في إجتذاب الناس، حيث يجد المعلم، والواعظ، والداعية، والخطيب... يجد كل واحد من هؤلاء الشواهد المناسبة من الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة، وحكم الحكماء والعلماء، وأدب البلغاء والفصحاء، وشعر الشعراء.
وأما الفوائد التي أضافها المحقق، والتي تأتي بمثابة إتمام لهذا الكتاب أي: "فتح الخلاف في مكارم الأخلاق"، فقد جاءت على النحو التالي: ١- سيره على منهج المؤلف من حيث إبقاء العناوين كما هي، محافظاً على ترتيب الشواهد كما أراد المؤلف، مرتبةً ترتيباً منطقياً، سوى أنه عمد إلى وضع عناوين جانبية للتمييز بين الشواهد، ٢- إضافة شواهد من القرآن متصلة بالموضوع زيادة لى ما أورده صاحب الكتاب (أي المؤلف)، ٣- تركيز اهتمامه على الأحاديث، فكل جلّ عمله في هذا القسم، إسقاط الأحاديث الموضوعة التي أوردها صاحب الكتاب، واستبعاد الضعيفة، وإثباته، عوضاً عنها، أحاديث صحيحة، والإعتناء بتخريج الأحاديث ليستفيد منها طلاب العلم، ويحفظها القارئ دون أي لبس أو ارتياب، ٤- التعريف بالأعلام والشخصيات التي ورد ذكرها في الكتاب، ٥- استبعاد الشواهد العامة والأقوال الضعيفة المدلول، إذ الغاية تثبيت المعنى في الأذهان، لا كثرة الكلام وإطالته، ٦- شرح الكلمات الغريبة، ٧- إغناء كل شاهد شعري بوضع اسم البحر الذي وزن عليه، ليكون زاداً لطالب العلم في معرفة أوزان البحور الشعرية.
وعليه، فقد أصاب المحقق في وسم ما انتهى إليه الكتاب بـ "إتمام فتح الخلات في مكارم الأخلاق" إذ كان العمل إتماماً للكتاب الأصلي الذي كتبه المؤلف "أحمد سعيد الدجوي".نبذة الناشر:يتناول أمهات الأخلاق التي جاء الإسلامُ ليزرعها في نفوس المسلمين، لتكوين مجتمع الأُخَوّة والتعاون والتراحم، مجتمعِ المحبَّةِ والتآلفِ والعدالة... لتحقيق سعادة الدنيا وفلاحِ الآخرة.
أما منهجُ الكتاب فيقوم على التقديم لكل خلق بمقدمة أدبية وجيزة مستوعبة، يتبع ذلك آياتٌ كريمة تتعلق بالخلق المدروس، فأحاديثُ نبويةٌ شريفة، فأقوالُ الحُكماء، والعُلماء، والصُّلَحاء، ويُختَمُ ذلك بما جادَتْ به قرائحُ الشعراء وتجاربُهم من الشعر الأصيل المؤيِّد للخلق المنشود...
ولقد قام محقق الكتاب الأستاذ الشيخ علاء الدين زعتري مشكوراً - باختيار هذا الكتاب وتقديمه للقراء، تعميماً للفائدة ونشراً للعلم والفضيلة، بعد أن نقّحه وهذّبه بتخليصه من بعض الشوائب العلمية، وعرَّف بأعلامه، وشَرَحَ غوامضَه، ووثَّق شواهدَه ونصوصه وأغناها بالمزيد وخاصة في ميدان الأحاديث النبوية وتخريجها من مصادرها المعتَمَدة...
ثم كانت مراجعةُ أستاذِ علوم اللغة العربية الدكتور محمد علي سلطاني التي استهدفتْ تدقيقَ لغةِ الكتاب ونصوصِهِ وشواهدِهِ الشعرية على وجه الخصوص، مما وفّرَ له التوثيقَ والسلاَمةَ من جوانبه على اختلافها وتعددِها...
فالكتاب جدير بعناية القارئ واهتمامِهِ، فلا غِنى عنه للخطيب والداعية وكلِّ مسلم، إذ يجد فيه كلُّ امرئٍ بغيتَه من الأدلة والنصوص في كل شأنٍ جليلٍ وخلقٍ كريم...
وحسبُك بدين جاء ليقيمَ مجتمعَ الأخلاق مصداقاً للحديث النبوي: "إنما بُعثْتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاق" أو كما قال.
فالله نسألُ أن ينفع هذا بهذا العمل كلَّ ساعٍ إلى الفضيلة، لنفسه وللإنسانية جمعاء، واللهُ سبحانه لا يُضِيَعُ أجْرَ منْ أحْسَنَ عملاً، إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير. إقرأ المزيد