لالين ؛ حدث أن تزاوجت دور للعبادة...
تاريخ النشر: 04/10/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"لالين... حدث أن تزاوجت دور للعبادة.." هي رواية الكاتبة السورية وجيهة عبد الرحمن تومئ إلى حضور المقدس وصراعه مع المدنس في حياة شخصيات الرواية والعالم المرجعي الذي تحيل إليه، وفي إشارة روائية واضحة إلى المساحة التي يشغلها الدين في هذا العمل تقول الكاتبة: "ثمة أشياء أكثر جدارة لنعتقد بها... ...إنها قصة تزاوج دورٍ للعبادة، وتقاطع الطقوس بين ديانتين، الإيزيدية، إذ أنها ديانة طائفة قليلة من الناس المنغلقين على أنفسهم، والمسيحية ديانة السيد المسيح، الذي يدين بها جمع كبير من الناس في العالم".
وفي الرواية، تسرد الكاتبة عبد الرحمن العلاقة التي تربط كاترين المسيحية وزار الإيزيدي في زيارة لهما إلى "لاش" معبد الإيزيدين، تنشأ بينهما علاقة حبٍّ تصل إلى حدّ الجنس المقدس والمباح بحسب إعتقادهما، والذي سينتج عنه فيما بعد "لالين"، "لا" أول حرفين من كلمة "لالش" و"ين" آخر حرفين من اسم بطلة الرواية كاترين، تحتفظ كاترين ببذرة الخطيئة وفق المعتقد السائد، وتدفع ثمناً لذلك طلاقها من زوجها المسيحي وفقدان ولديها، تعود كاترين من رحلتها إلى سورية، وينقطع التواصل بينها وبين زار بقرار مبهم من كل منهما، بالرغم من وسائل الإتصال المتعددة.
تتوالى الأحداث في الرواية حتى يولد "لالين" دون أب "ابن الخطيئة"، تودع الأم كاترين ابنها في ملجأ للأيتام، مرفقاً برسالة يجب أن يفتحها لالين نفسه بعد مضي عشرين عاماً، وتموت هي بعد ذلك بأربع سنوات، تتبنى فيما بعد إحدى العائلات المسيحية الثرية لالين، ويكبر على تعاليم الكنيسة، ولكنُّه في مظهره الخارجي يبدو كإيزيدي حقيقي من خلال الشاربين الطويلين اللذين يثيران التساؤلات وفي ما بعد يكونان برهاناً على أنّه ينحدر من أب إيزيدي...
بعد عشرين عاماً يقرأ لالين الرسالة، ويعيش صراعاً مع ذاته وهو يحاول تصديق ما جرى معه، وهو المجرد من النسب والآتي من أب مجهول... فيقرر أخيراً الذهاب إلى رهوك "لالش" حيث معبد الإيزيدين ليكتشف ذاته ويحدد مساراته وإنتمائه...
من أجواء الرواية نقرأ: "أنا خدعة الأبدية الصمَّاء، ثالوث الحياة بلعبة الجنس المقدس بين ثنائيات الكون السامية، الحبل السِّريُّ لإستمرار الجنس البشري على طريقة الكيمياء البشرية، أنا هنا الآن لالين... الإسم المسبوق بدهشة السماء لإندماج الشرائع في كتلة الصوان، أسير في شرايين الزمان خالي الوفاض من خطَّة لحياتي". إقرأ المزيد