تاريخ النشر: 03/10/2016
الناشر: الشبكة العربية للأبحاث والنشر
نبذة الناشر:تمثّل "السلفيّة" اليوم حالة قائمة وقويّة في مجتمعاتنا وثقافتنا، فهي تيّار عريض له تراثه الفقهي والفكري والدعوي، ويتمتّع بترسانة من الكتب والفتاوى والتنظير الديني، وقد أصبح له حضور ملحوظ في مختلف مناحي الحياة العربيّة.
وعلى الرغم من هذا الإنتشار الواسع، إلا أن النُّخب السياسيّة والمثقّفة العربيّة لا تزال تنظر إلى السلفيّين ...كأنهم من "كوكب" آخر، غير مدركين كُنْه الحالة السلفيّة وتشعّباتها وإتجاهاتها المختلفة، وقد أثار هذا سؤالاً يستحق الإهتمام اليوم، هل الأفكار السلفيّة هي الغربية عن المحيط الإجتماعي والثقافي العام، أم أن العكس هو الصحيح؟!...
إن مهمّة هذا الكتاب لا تقتصر على تقديم مدخل إلى الإتجاهات السلفيّة المعاصرة على الصعيد الأيديولوجي والحركي والجغرافي فقط، بل إنه يقدّم إطاراً عاماً لرؤية هذه الإتجاهات والخلافات والإختلافات في ما بينها حول عدد من القضايا منها السياسيّة ومنها الإجتماعيّة، مثل: الموقف من العمل السياسي، الديمقراطيّة، الحكومات العربيّة، والعمل المسلّح.
وقد اقتصر المؤلّف في خارطة الإنتشار الجغرافي السلفي في هذا الكتاب على دول المشرق العربي، مقسّماً كتابه إلى فصل تمهيدي وخمسة فصول، متناولاً في الفصل التمهيدي موجزاً لتاريخ الحركات السلفيّة وجذورها التاريخيّة وإتجاهاتها الرئيسة، منتقلاً بعدها إلى صعود السلفيّة المعاصرة في دول الخليج العربي (الفصل الأول)، ودول المشرق العربي (الفصل الثاني)... ثم تناول التحوّلات التي طالت التيّارات السلفيّة المصريّة ما قبل ثورة يناير وما بعدها (الفصل الثالث).
أما الفصل الرابع، فقد تناول موقف السلفيّين من الديمقراطيّة والعلمانية، ليصل في الفصل الخامس إلى طرح سؤال الهويّة لدى السلفيّين بإعتباره مهمّاً للتعرّف على الإتجاهات السلفيّة. إقرأ المزيد