تاريخ النشر: 27/09/2016
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة نيل وفرات:الكتاب هو شرح للأرجوزة المسماة بــ "الفضيلة" المرسومة في علم الكلام، البالغ أبياتها ألفين وواحداً وثلاثين بيتاً، وكانت كلآل نظمت في قلائد الحور الحين، للعالم المحقق عبد الرحيم الكردي البكري الشهير بالمولوي، وقد تميزت بحسن أسلوبها، وبجمعها لما في المقاصد من مهمات العقائد، كما تميزت بإحتوائها على نكات لطيفة ...وفوائد جمّة، وأدلة قاطعة، وبراهين ساطعة لا بدّ منها لأهل التحقيق من الطالبين.
ونظراً لأهميتها يأتي هذا الشرح في جزئيه والذي جهد على إتقانه الشارح حجة العقلاء، مفتي الديار العراقية رئيس رابطة علماء العراق عبد الكريم بن محمد المولود سنة 1321هـ في قرية (تكية) التابعة لنواحي محافظة السليمانية شمال العراق، نشأ على العلم وطلب المعارف منذ طفولته، ختم القرآن الكريم وهو ما زال في الإبتدائية، سافر إلى السليمانية ودرس وشرح السيوطي لألفية ابن مالك في النحو ومن ثم استقر في بيارة في مدرسة العالم الجليل الملا محمد سعيد العبيدي، وقرأ برهان الكلنبوي في المنطق، ثم شرح العقائد النسفية ثم منظومة المولوي في العقائد.
بعد ذلك انتقل من بيارة إلى السليمانية سنة 1340هـ ونزل على خانقاه الشيخ خالد، وكان المدرس حينذاك العلامة الشهير بابن قره داغي، تفتحت عليه آفاق من التدقيق والتحقيق، متدارك ما فاته ليتم علم البلاغة وأتم كتاب الفريدة شرح ألفية السيوطي في النحو، وكلاهما للعلامة السيوطي، كما أخذ تقريرات العلامة ابن قره داغي على الكلنبوي "برهان في المنطق"، وقرأ "التشريح" مع حواشيه للعاملي، و"رسالة الحساب" له أيضاً.
وكتاب أشكال "التأسيس" في الهندسة، وكتاب "تقريب المرام شرح تهذيب الكلام"، في أصول الدين، و"جمع الجوامع"، في أصول الفقه "الأسطرلاب"، و"الربع المجيب"، و"حاشية اللاري على القاضي" في الحكمة، وحواشي وتعاليق كثيرة، حتى أمره شيخه ابن القره داغي بأخذه الإجازة.
كانت وفاته في (29/8/2005م)، ودفن في المقبرة الكيلانية بجوار العلامة المزروي تاركاً مؤلفات كثيرة في التفسير والفقه والأصول، والفقه باللغة الكردية وكذلك الإرشادية، ومؤلفات في علم الكلام، وفي علم اللغة، وعلم المنطق، وفي السيرة النبوية، وفي التراجم، كما ومؤلفات في اللغة الكردية. إقرأ المزيد