حكمة أحيقار وأثرها في الكتاب المقدس
(0)    
المرتبة: 194,687
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:يكاد يجمع مؤرخو الأدب السرياني، ولا سيما المستشرقون منهم، على إعتبار كتاب أحيقار هذا ترجمة آرامية لنص غريب، ولهم في ذلك مبرر، ليقينهم أن الآداب السريانية نبتت من الفكر المسيحي، وتبلورت في ميدان الجدل دفاعاّ عن هذا الميدان. ولقد فاتهم أن ألآرامية كانت اللغة السائدة في الشرق في تلك الفترة ...بالذات، منتشرة من المتوسط إلى الهند في قلب آشور وبابل وفي الأوساط الشعبية كما وفي الدوائر الرسمية، وأن ملوك آشور إتحذوا دوماً وزرائهم وكتّابهم من الآراميين أليس أحيقار نفسه آرامياَ. وإلى ذلك، فإن من يكب على دراسة نص "قصة أحيقار" كما وصلت متبينين له أن فيه قسمين: الأول ويضع النصائح والحكم والأمثال، والثاني: قد أقتحم فيه الرويات والحكايات الغريبة المدهشة من طابع القصص الهندي الذي نجد له صدى في كتاب "كليلة ودمنة" وكتاب "ألف ليلة وليلة" وقد تكون الحقت فيما بعد بها.
ومهما يكن من أمور فإن صفحات هذا الكتاب ينشأ الحكمة وأصولها، وأثرها في الكيان البشري على مرّ التاريخ، وهي جاءت لدعم المقولة القديمة القائلة: "أن سفر الحكمة وسفر الأمثال وسفر يشوع بن سيراخ وسفر الجامعة في كتاب "العهد القديم من الكتاب المقدس وأقدم نصوص حكمية مدونّة". والحقيقة كما يشير المؤلف الأب سهيل قاشا مبيناً في كتابه هذا، أن ذلك شهادة زور على العهد القديم، مضيفاً بأن ما تبين في التحقيق العلمي الأكاديمي الدقيق، أن الحكمة بُنيت على ضفاف الرافدين، وتمت وترعرت حتى أمتدت فروعها إلى الشعوب المجاورة وما بعدها بدءاً بالسومريين ومروراً بالبابليين، وإنتهائها بالآشوريين الذين في عهدهم أنبتت الحكمة وأزهرت على حساب "إحيقار" وزير الملك سنحاريب الأشوري الذي كان لحكمته الأشد البيّن لدى سائر الأمم القديمة كاليونانيين والمصريين والآراميين والعرب وغيرهم. إقرأ المزيد