تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا يسلط "أندري كلو" الأضواء على فترة حاسمة في تاريخ الأمة العربية الإسلامية، وهي فترة سلاطين بني عثمان فيسجل لنا أسباب قوة السلطة العثمانية وإزدهارها وصولاً إلى عوامل ضعفها وتدهورها. ومن أهم سلاطين بني عثمان كان سليمان القانوني الذي قضى ستة وأربعين عاماً على قمة السلطة في ...دولة الخلافة العثمانية، حيث بلغت الدولة في عهده قمة درجات القوة والسلطان، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، ثم امتدت لتشمل غالبية دول العالم، فصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها القوانين دون مخالفة الشريعة الإسلامية، يقول الكاتب "ويمكن حصر قوة السلطنة العثمانية في عهد سليمان القانوني في سمات لا تخرج عنها في الواقع كل الدول العظمى التي تتحكم في العالم في فترة ما، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو معرفياً. وهذه السمات تتحصَر دائماً في الصبغة العالمية للدولة، وفي تعلقها بالحداثة والتسامح الذي تشيعه بين الأجناس والديان في نطاق الحريات الفردية والعامة وكذلك في حرصها على التفريق بين السلطة واحترام القانون، وصيانة المؤسسات وتوخي العدل، وضمان الإزدهار الإقتصادي والفكري".
من هذا المنطلق اعتبر دور سليمان القانون أساسياً في تلك الفترة إذ عده الناس أمير المؤمنين وحامي البقاع المقدسة بإرادة من الله الذي عينه ليحتل منصب الخلافة... إنه "الخليفة: المتحمس" الذي قال عن نفسه "أنا سلطان السلاطين" ففي رسالة له وجهها إلى "فرنسيس ملك ولاية فرنسا" يقول: "أنا سلطان السلاطين" وبرهان الخواقين، متوج الملوك، ظل الله في الأرضين، سلطان البحر الأبيض، والبحر الأسود، والأناضول، والروملي، وقرمان الروم، وولاية ذو القدرية، وديار بكر، وكردستان، واذربيجان، والعجم، والشام، وحلب ومصر، ومكة، والمدينة، والقدس، وجميع ديار العرب، واليمن، وممالك كثيرة أيضاً، التي فتحها آبائي الكرام، وأجدادي العظام، بقوتهم القاهرة، أنار الله براهينهم، وبلاد أخرى افتتحها يد جلالتي بسيف الظفر".
تلك هي عظمة سليمان القانوني التي سجلها التاريخ فكانت كتاباً يستحق أن يقرأ. إقرأ المزيد