أصل الموحدين الدروز وأصولهم
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: معرض الشوف الدائم للكتاب
نبذة نيل وفرات:الدروز أو أهل التوحيد إحدى الحركات الباطنية العديدة في الإسلام، الذي نشأ في بيئة جاهلية متأخرة يسيطر عليها الخمول وتسودها الفروقات الطبقية وفي مقابل دعاة التحجر والجمود ونتيجة لتأثر العقل العربي بالأفكار الجديدة التي دخلت إليه عبر عملية التلاقح الحضاري مع الأمم والشعوب الأخرى، نشأت جماعات تدعو إلى رفض ...الجمود والتحرر منه، وتمخض رفضهم عن ظهور حركات ثورية وجماعات متجددة، قوبلت بموجة من العداء والتفكير والاتهام بالزندقة والخروج على الدين، وأدى ذلك إلى صراع واقتتال بين الفريقين تحول إلى تصفيته جسدية لرموز الفكر، مما دفع المصلحين والدعاة الآخرين إلى التستر والعمل في الخفاء واللجوء إلى التقية والمخاطبة بالرموز وكان نشوء هذه الحركات الباطنية في الإسلام وليد حاجة في ذلك العصر وكانت حركة الموحدين المعروفين خطأ بالدروز إحدى هذه الفرق التي عكرت صفو الجمود والتحجر. ولدى الطائفة الإسماعيلية ابتدأ الستر في الدعوة ابتداء من الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الذي عاصر من الخلفاء العباسيين المهدي والهادي والرشيد.
وكان للإمام محمد بن إسماعيل عدة أولاد فتك بهم العباسيون ولم يبق منهم سوى أحمد وعبد الله ما دفع الإمام إلى أن يتخذ الحيطة والحذر فنشر الدعاة في كل مكان واحتفر سرداباً من بيته إلى ضاحية المدينة تمكن بواسطته من الخروج إلى الري. وكان لابد من إنشاء جماعة خاصة به، فكانت الإسماعيلية ونتيجة إلى الأحداث وتعدد الأئمة حتى آل الأمر إلى القائم بأمر الله الفاطمي محمد بن علي بن أحمد الرضى مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب وعلى عهد الإمام الحاكم بأمر الله الفاطمي تأسس المذهب الدرزي، وجوهر هذا المذهب يقوم على الاعتقاد بأن يكون الإنسان ذا ضمير نقي، وبهذا الضمير النقي الزاهد المتجرد، يقوم بتكريم العدالة الربانية والحكمة الإلهية.
ولعل أمين طليع هو خير من كتب في هذا الموضوع حيث يبين بتجريد ونزاهة أصل هذه الحركة التي نشأت في الإسلام ويلقي الضوء على تاريخها وحقيقتها كما يبحث واقعها في الوقت الحاضر. إقرأ المزيد