التصوف: شهوداً وحباً وخطاباً وأثره في روحنة الإنسانية والتقريب بين الأنا والآخر
(0)    
المرتبة: 172,024
تاريخ النشر: 12/07/2016
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنَّ ما يكتنزه التصوف في جوانبه الثلاثة الآتية: شهود حقيقتي الكون والإنسان وعلاقتهما بالله تعالى - ظاهراً وباطناً، وشهود الحبِّ الكامن في كلِّ ذرَّة من ذرات الوجود، والسعي إلى تقريب خطاب التصوف من الفهم والإفهام وسعة التداول، لحريٌّ أن يشارك، هذا كلُّه، مشاركة طيبة في كبح جموح الإنسانية نحو التوغُّل ...في الجانب المادي، وفي توهُّم أن العقل وحده كفيل بقياد الإنسانية إلى مقاربة حقيقتها وحقيقة وجودها، فضلاً عن مقاربة حقيقة الكون والغاية منه وعلاقته بخالقه، عزَّ وجلَّ.
ويسع التصوف - أيضاً - أن يفتح آفاقاً رحيبة للتعارف والحوار بين الأنا والآخر في الشرق والغرب، وأن يحدَّ من نزق الفكرانيات المنغلقة، وضيق أفق المعتقدات التي يصنعها الإنسان وفق هواه وتصوراته هو، ليغدو حبيس جدرانها المعتمة، ظانّاً أنها تمثل الحقَّ المطلق، وأن غيرها لا ينطوي إلا على الضلال والأمت.
ويسعه أيضاً ان يحرِّر الروح من عقال النفس وأنانيتها المفرطة وحجبها الكثيفة، ولعلَّه - بعبارة أخرى - يكون قادراً على تطوير النزعة الروحية في الإنسان والكون بأسره؛ لتسير جنباً إلى جنب مع التطور العقلي والمادي، موجِّهاً إياهما وجهة ترضي الخالق والمخلوق. إقرأ المزيد