التحريرات على الشاطبية بين القراءة والمنع
(0)    
المرتبة: 113,932
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، المنعم المتفضل على عباده من جميع الوجوه، القائل في كتابه ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾... [سورة الزمر: آية 9] وأصلي وأسم على خير من جاء الوجود نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، القائل: "خيركم من تعلم ...القرآن وعلمه" وبعد...
فهذا بحث في علم القراءات أردت فيه الوقوف على موضوع طالما شغل الباحثين، وطلبة العلم ألا هو: ما زاده الإمام الشاطبي في قصيدته حرز الأماني في القراءات السبع على كتاب الإمام الداني التيسير في القراءات السبع، إذ إن هذا الكتاب هو الأصل الذي اعتمد عليه الشاطبي وطلب اختصاره فنظمه، حتى خرج في أحسن مثال، والسبب الذي جعلني اختار هذا الموضوع هو أن المتأخرين من المشتغلين بعلم القراءات والذين يعرفون بــ"أصحاب التحريرات" حينما وقفوا على زيادات الشاطبي على التيسير، صرحوا في كتبهم بعدم الأخذ بها تارة، وتركوا ذلك تارات أخرى، فأردت أن أقف على السبب الذي أوجب عندهم المنع من القراءة ببعض هذه الزيادات، والقراءة ببعضها الآخر، وهل هناك فرق بين الزيادتين، كما أردت الوقوف على الأساس الذي بنى عليه أصحاب التحريرات تحريراتهم على الشاطبية، وهل هو معتمد على تأصيل ومنهج ثابت أم لا؟؟... وهل كان ذلك محل إتفاقي بين المحررين، أم جاء عنه إختلاف في حكمهم على تلك الزيادات؟...
ولا شك أن هذا الموقف من أصحاب التحريرات سيترتب عليه خروج أجيال من طلبة العلم لا يقرؤون بهذه الزيادات، لتصريح المحررين بعدم الأخذ بها في كتبهم، وفي المقابل سيكون هناك جيل آخر أخذ بهذه الزيادات. إقرأ المزيد