الخليج العربي في وثائق الأرشيف الروسي
(0)    
المرتبة: 68,585
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:رغم أن منطقة الخليج العربي لم تكن تمتاز بأي أهمية إقتصادية مباشرة في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، وكذلك في بدايات القرن العشرين، إذ كانت بيئة صحراوية في بدايات القرن العشرين، إذ كانت بيئة صحراوية طاردة للسكان لشدة حرارتها وإرتفاع رطوبتها وقلة موارد المياه فيها، وعدم تمتعها بأي ...مصدر من مصادر الثروة.
بالطبع قبل إكتشاف البترول - سوى صيد اللؤلؤ وتجارته - والذي كان محصوراً في فئة محددة من مشايخ الخليج، إلا أن ذلك كله لم يحل دون بروز الأهمية القصوى التي تمتعت بها منطقة الخليج، وجعلها مثار مناصفة بين القوى الكبرى مثل روسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
أما بريطانيا، فقد كانت هي سيدة الموقف في الخليج لفترات طويلة، وقد سلمت القوى الكبرى أو استسلمت لهذا الواقع فترات طويلة أيضاً، إذ كان الخليج ممراً إستراتيجياً في طريق إنجلترا إلى مستعمراتها في الشرق الأقصى؛ ولا نبالغ القول إن الخليج والتنافس حوله بين هذه القوى كلها، قد أدى إلى الكثير من المعاهدات والتحالفات والمصادمات كذلك.
أما روسيا، فمنذ عهد بطرس الأكبر وحتى كاترينا، كان حلم القياصرة جميعاً هو الوصول إلى المياه الدافئة، وإيجاد منافذ ساحلية على بحار جارية طوال العام، وكان البحر الأبيض المتوسط ثم الخليج هما الهدفان الرئيسيان لها؛ ليصلاها بالعالم الخارجي، صلة تجارية وإقتصادية وثقافية، وحتى توسعية إستعمارية، وبالنسبة لتوجه روسيا نحو البحر الأبيض المتوسط واجهت عدواً لدوداً قوياً هو الدولة العثمانية.
لذلك، فلم يتبق أمام روسيا إلا الخليج العربي، فقد كانت بلاد فارس طريقها ممهداً للسعي الروسي، فقد كانت العلاقات الروسية / الفارسية قديم وممتدة خاصة ضد الدولة العثمانية التي كانت في مناقشة دائمة مع كلا الدولتين، وكانت العلاقات الفارسية / الروسية على المستويات العسكرية والإقتصادية والدبلوماسية.
وقد حفل الأرشيف الروسي بالكثير من الوثائق الخاصة بالأسطول البحري والتي تجلي الكثير من الحقائق حول السعي الروسي للتواصل ومد النفوذ في منطقة الخليج؛ وهي ما يقدمها هذا الكتاب لتكون إحدى المصادر الرئيسية في الدراسات الخاصة بالخليج. إقرأ المزيد