ملكة الصحراء ؛ يوميات رحلة غيرترود بيل من دمشق إلى حائل على ظهور الإبل (1913 - 1914)
(0)    
المرتبة: 10,040
تاريخ النشر: 04/12/2018
الناشر: مكتبة آفاق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في 16 ديسمبر 1913 انطلقت الرحلة من دمشق ميممة حائل بقافلة مكونة من 17 بعيراً محملة بالمؤن والخيام، وثلاثة جمالين، وطباخ، ورجل كمرشد ودليل.
ورغم التحذيرات التي تلقتها بأن أهل البادية في الجزيرة العربية يتشككون من الأوروبيين فإنها لم تخبر السلطان العثمانية أو البريطانية عن رحلتها؛ خشية أن تمنعها تلك السلطات ...من السفر لخطورة الرحلة.
وبالرغم من أخذها الحيطة والحذر في ترحالها إلا أن المخاطر اكتنفتها وكانت أولى المخاطر التي واجهتها بعد أيام من بدء الرحلة حين هاجم قافلتها بعض الفرسان وسلبوا أسلحتها وذخيرتها عنوة، وانتظرت أسبوعاً حتى أعاد أحد شيوخهم ما سلب.
وتواكب رحلتها المشاق حين أوقفها مسؤول عثماني لمنعها من السفر؛ وبعد 10 أيام من المفاوضات المضنية تمكنت من إقناعه بالسماح لها بالسفر، مقابل أن تتعهد له خطياً بتحملها مسؤولية ما سيحدث لها خلال الرحلة.
وعند مرورها بأراضي إحدى القبائل اعترض طريقها شيخ تلك القبيلة، ولم يسمح لها بالمرور بحجة أنها "نصرانية" وإقترح سراً على رجال قافلتها قتلها وتقاسم حاجاتها.
ومع كل تلك المصاعب إلا أنها كانت مفعمة بالحيوية والحماسة وقد شدها جمال الطبيعة في صحراء النفود، وكثيراً ما اعتقدت أنها دخلت إلى كوكب آخر وأنها تعيش أجواء ألف ليلة وليلة الحقيقية... "في الصحراء يلتف حولك حجاب منيع من السكون والعزلة، وليس هنالك من حقيقة تضاهي تلك الساعات التي يقضيها المرء في إمتطاء ظهور الإبل، حيث ترتجف أوصاله في الصباح من البرودة ويشعر بالنعاس في الظهيرة ثم يدب نشاط صاخب في بناء الخيام عند المساء، وبعدها تناول العشاء وتتجاذب أطراف الحديث، حول موقد نار قهوة محمد، ثم تخلد إلى نوم عميق لا يمكن لأي متمدن أوروبي أن يستمتع بمثله" وعلى مقربة من حائل ما لبثت أن قلّلت من جدوى هذه المغامرة بقولها: "تساورني الشكوك العميقة فيما إذا كانت مغامرتي بعد كل تلك المشاق تستحق كل هذا العناء!...
أخشى أن ما قمت به كان مضيعة للوقت، ومع ذلك لا يمكن التراجع عنه الآن، لقد سبق السيف العذل، أعتقد أنني حمقاء عندما دخلت في هذه المعمعة، عندما أقحمت نفسي بأمور أنا في غنى عنها" وفي حائل ظلت غيرترود بيل حبيسة في القصر قرابة 11 يوماً وقد سجلت معاناتها في يومياتها يوماً يوماً.
وعندما سمح لها بالتجوال في المدينة قامت بإلتقاط الصور وتحولت إلى ظاهرة يتجمهر حولها السكان في المدينة وقد وثقت غيرترود بيل أحوال المدينة والحياة الإجتماعية لأهلها وعاداتهم اليومية بالكلمة والصورة قبل قرن من الزمان. إقرأ المزيد