عبد الله بن الصديق الغماري ؛ الحافظ الناقد
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الحافظ الناقد، عبد الله بن الصديق الغماري علمٌ من الأعلام البارزين، الذين أثّروا في مسيرة العلوم الإسلامية في هذا العصر تأثيراً بالغاً، وذلك على مدى خمسين عاماً أو يزيد، بآرائه الشجاعة، وفتاواه المحكمة، وكتبه المفيدة، ودروسه القيّمة، وخطبه المنتقاة الرصينة، فكوّن بذلك تيّاراً فكرياً واسعاً في أرجاء العالم من ...أندونيسية شرقاً، إلى أميركا غرباً.
وقد كانت حياة هذا الإمام مقصورة على العلم الشرعي، وبثه في الصدور والسطور، وجهاداً متواصلاً للذبّ عن حمى الشريعة الغرّاء، وروّاً للعوادي عنها في العشايا والبكور، دفعاً لما بيديه أهل الحقد والضلالة والجهالة والقصور، فلم تكن تأخذه في الدفاع عنها لومة لائم، ولم يكن ليثنيه عن قول الحق الذي يراه سطوة آثم أو ظالم، فقد تقلّب في أرجاء المغرب طالباً، ثم ارتحل إلى مصر، فرسخ حتى صار حبراً شامخاً، ومثابة للعلماء وطلاب العلم، ومناراً للحديث والسنّة عالياً، ثم انقلب إلى المغرب إماماً ناصحاً، ومعلماً هادياً، ومرجعاً ملَيناً، تطير أفكاره في الأرجاء كل مطار، ونتسابق إليه العلماء في الأنحاء والأقطار؛ فكانت حياته المديدة مَعْلَماً من معالم الدين، وسجلاًّ حافلاً سجل فيه ما تعرضت له الشريعة الإسلامية من مواقف المؤيدين، وشبهات المعارضين، والمتسللين والمعتدين الآثمين، وأن أفكاره وكتبه كانت ولا تزال غضّة طرية في الأجيال سارية، وفي حلقات الدروس حاضرة مؤثرة.
وإلى ذلك، دراسة هذا العَلَم الغيور الناصح، ومعرفة مسيرته، وجهده وجهاده، وأمثاله من العلماء، حقٌّ على الأمة، لتعرف علماءها ورجالاتها، وقد أخذت دار القلم على نفسها التعريف بهم، وبيان أفكارهم وآثارهم...
من هذا المنطلق، يأتي هذا الكتاب الذي يسرد مؤلفه سيرة هذا العلم، مسلطاً الضوء على جانب من شخصيته العلمية، ومبيناً طرفاً من سيرته المرضيّة، كيف لا، والمؤلف، وكما يذكر، قد عرفه عن قرب مدة عشرين عاماً ويزيد، وقرأ له قبل ذلك ما صدر له من كتب.
هذا وقد جعل كتابه هذا في فقرات متتابعة، استهلها بمولد صاحب السيرة العلامة عبد الله بن الصديق الغماري، وانتماؤه، وليتحدث من ثم عن مدارج طفولته ومسالكه الأولى، ثم رحلته إلى القاهرة، مبيّناً بعدها العلمي، وليمضي كاشفاً عن معاركه الفكرية، وعن بعض محنه التي تعرض لها، متنقلاً للحديث عن تلامذته، ثم رجوعه إلى المغرب وحياته في تلك الآونة ثم وفاته، ليفسح من ثم المجال لإستعراض مؤلفاته، خاتماً المؤلف بحثه هذا بأسانيده إلى الكتب السبعة: 1- كتاب (صحيح البخاري)، 2- كتاب (صحيح مسلم)، 3- كتاب (السنن لأبي داود)، 4- كتاب (سنن الترمذي)، 5- كتاب (سنن النسائي)، 6- كتاب (سنن ابن ماجة)، 7- كتاب (الموطأ) للإمام مالك، ثم أخيراً ليذيل المؤلف بحثه هذا بصورة لإجازة، محدث المغرب العلامة عبد الله الغماري، بخط يده، له.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يأتي سلسلة: "علماء ومفكرون معاصرون" الصادرة عن دار القلم. إقرأ المزيد