تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:بين المفكرين والعباقرة على بعد المسافات بينهم، شيء مشترك لا يمكن أن تخطئه العيون المبصرة والعقول النيرة، وهذا الشيء يكمن في قدرة هؤلاء على إحداث الأثر فيمن حولهم من المجتمعات، إذ مازلنا نلمس لليوم أثر سقراط وأفلاطون وأرسطو في من جاء بعدهم ولئن كان رجل مثل سقراط قد اتهم ...بإفساد الشباب حتى أجبر على تجرع السم، ليموت على مرأى من تلاميذه، فإن مفكرين آخرين كانوا أسعد حظاُ منه إذ أنصفتهم مجتمعاتهم ولم تتنكر لهم بل احتفت بهم واعتبرتهم هداة على طريق الحق والخير والمعرفة.
وإن المرء ليفخر اليوم بأنه قد قرأ لفرانو فانون، والبير كامو، وهيدجر وفرويد ونيتشه، وتروتسكي، ورامبو، وتوماس مان، وبروست بلوزاك، وبيراندللو وغيرهم من المفكرين والأدباء وقد لا يتاح للمرء أن يقرأ كل ما أبدعته قرائح هؤلاء المفكرين، إذ لا يكفي العمر لقراءة كل ما كتبه عدد قليل منهم.
فإن سلسلة أعلام الفكر العالمي تصنع بين يدي القارئ خلاصة أفكار هؤلاء وعصارة عقولهم، حيث تضم السلسلة دراسات عن فلاسفة وشعراء وأدباء وسياسيين لا يستغني المثقفون عن الإلمام بآرائهم والإطلاع على أفكارهم. وهذه السلسلة تقتطف من ثمار الفكر الإنساني أنضجه وأشهاه لتقدمه لقرائها المتعطشين إلى العلم والمعرفة. كما تشكل هذه الكتيبات الصغيرة مدخلاً جيداً لقراءات منهجية موسعة في كل مجال من مجالات الفكر الإنساني.نبذة الناشر:هو ليف برونشتاين، وقد ولد لأبوين يهوديّين في أوكرانيا عام 1879، انضمّ إلى إِحدى الجمعيّات الثوريّة المعارضة للنظام القيصريّ.
اعتقل وسجن ونفي إِلى سيبيريا، ثمّ فرّ إلى خارج روسيا وسمّى نفسه (تروتسكي)، التحق بجماعة الماركسيّين الذين كانوا يصدرون صحيفة (الشرارة) في لندن: لينين وبليخانوف وغيرهما، وانضمّ إلى الحزب الإشتراكيّ الروسيّ، وكان محطّ ثقة لينين وإِعجابه.
انتخب عضواً في اللجنة المركزيّة للحزب البلشفيّ، وبعد انتصار الثورة شغل منصب وزير الحربيّة ورئيس المجلس العسكريّ الثوريّ في جمهوريّة روسيا السوفيتيّة، وأسّس الجيش الأحمر، وكان أكثر القادة البلاشفة شعبيّة بعد لينين، وبعد موت لينين احتدم الصراع بينه وبين ستالين الّذي عزله من كلّ مناصبه ونفاه وجرّده من جنسيّته.
وفي عام 1936 انتقل تروتسكي للإِقامة في المكسيك، حيث واصل الكتابة والنضال ضدّ الستالينيّة، حكم عليه ستالين بالإِعدام غيابيّاً بتهمة الخيانة العظمى، واغتيل ابنه في باريس، وتعرّض هو لمحاولة اغتيال فاشلة، وفي عام 1940، اغتيل تروتسكي في منزله على يد أحد عملاء ستالين، ودفن في مكسيكو سيتي. إقرأ المزيد