تاريخ النشر: 03/05/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:هذا هو العمل الأدبيّ الثالث للدكتورة لمى سخنيني بعد مجموعتها القصصيّة "تنويعات على وتر منفرد" وروايتها "دير اللوز تكسر أصفادها وتعانق الحلم".
في هذا العمل تواصل الكاتبة تطوير أسلوبها الأدبيّ في المزج ما بين فنّيّات السرد الروائيّ والقصصيّ وبين اللغة الشعريّة المتميّزة، فيخرج العمل بين يديها رواية أو ديوان شعر أو ...هما معاً.
هذه الرواية تقصّ سيرة جبرا الفلسطينيّ في بحثه عن نفسه ما بين وطن سلب وغربة فرضت عليه، وطموح شخصيّ أتاحته له فرصة حصوله على مكانة علميّة رفيعة في إحدى الجامعات الغربيّة المرموقة.
جبرا الباحث وأستاذ الفيزياء تربطه علاقة روحانيّة معقّدة بأسيرة فلسطينيّة مبعدة عن وطنها: مريم، هو العالم الّذي لا يقبل إلاّ بالبرهان، وهي الصوفيّة المؤمنة الّتي تمنح نفسها بغير حساب؛ تحمل علاقتهما الكثير من الآمال والكثير من الآلام لتنتهي بالرحيل.
تتّبع الكاتبة التطوّرات الّتي مرّت بها شخصيّة جبرا والّتي تجد ما يشبهها في جمهرة غفيرة من الفلسطينيّين مّمن يعيشون ظروفه، فجبرا المرسوم على ورق الكاتبة ليس مقصوداً لذاته بقدر ما هو أنموذج لشريحة واسعة من الفلسطينيّين مّمن يعيشون خارج وطنهم.
تكسر الكاتبة، في هذه الرواية، تقاليد سادت الأعمال الأدبيّة الّتي تكتبها نساء، والّتي تجعل من المرأة حصراً موضوعاً للكتابة، فالكاتبة هنا أعارت أوّلاً صوتها لرجل لكي يروي عنها ما تريد قوله في روايتها، فجبرا الفلسطينيّ هو بطل الرواية وهو راويها ومنه نتعرّف على العالم الّذي يعيش فيه، وهي ثانياً جعلت من الإنسان محور قولها، أكان ذكراً أم أنثى؛ وهي في ذلك تتميّز في روايتها عن الكثير جداً من الأعمال الأدبيّة الّتي تسمّى الأدب النسائيّ، حيث المرأة فيها هي محور العمل. إقرأ المزيد