التاريخ الاندلسي ؛ مواقف وعبر
(0)    
المرتبة: 55,195
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار دجلة ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:بعد أن استقرت الفتوحات العربية الإسلامية في شمال إفريقيا في نهاية القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي)، وعبر العرب المسلمون إلى شبه الجزيرة الآيبيرية سنة 92هـ / 711م، فاتحين على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (89- 96هـ / 705- 715م)، ونجحوا في القضاء على دولة القوط الغربيين وكانوا ...طوال عهدهم يعملون على تثبيت السيادة العربية الإسلامية في هذه البلاد الجديدة، وحاولوا الإنتقال بالفتح خلف جبال البرت غير أنهم لم يفلحوا بتحقيق كل تطلعاتهم في ضم بلاد غالة إلى جناح الدولة العربية الإسلامية، إلى أن انتهت الأندلس بعد انحسر وجودهم في مملكة غرناطة (635- 897هـ/ 1237- 1492م)، وانتهت بذلك دولة الإسلام في الأندلس.
أن الأندلس قد تركت أثراً في الغرب في القرون الوسطى، وذلك لأهميتها كمعْبر للإتصال الفكري وإنتقال التراث الحضاري العربي الإسلامي، وتركت آثارها حيث تُلاحظ الآثار العربية في إشبيلية وقرطبة وغرناطة، فلا عن ذلك التلاقح للحضارات اللاتينية والعربية جنباً إلى جنب في جو يسوده التعايش والسلم والتسامح، وأنه معبّر عن النهضة الفكرية والعلمية عند الحكام فضلاً عن دور العلماء في الحياة السياسية والإدارية والإجتماعية.
فوجدنا أن الأندلس ميدان خصب للدراسات العلمية لم تتصد لدراسة جوانب منه إلا بحوث علمية قليلة فهو بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية والأكاديمية، لقد أثار إهتمامنا دراسة التاريخ الأندلسي كثيراً وذلك لأنها تلقي الضوء على أبعاد وأعماق هذا الإحتكاك بين الشرق الإسلامي والغرب، فضلاً عن هذا التمازج الحضاري بين الديانات السماوية الثلاث ليعبر عن حضارة الأندلس (أسبانيا المسلمة) بجميع مميزاتها وخصوصيتها والذي طبعها بهذا الطابع الشرقي الذي لا يستطيع أن تنفك منه بسهولة حتى الوقت الحاضر، وكما جاء على لسان (الدكتور بدرو مونتايت) الأستاذ بجامعة مدريد في مؤتمر مدريد الاول عام 1976 حيث قال: "أسبانيا ما كان لها أن تدخل التاريخ الحضاري لولا القرون الثمانية التي عاشتها في ظلّ الإسلام وحضارته وكذلك بذلك باعثة النور والثقافة إلى الأقطار الأوروبية المجاورة المتخبطة آنذاك في ظلمات الجهل والأمية والتخلف".
ويعد كتاباً لمجموعة دراسات حيث غرناطة وأحوالها العامة، كما تناولنا بحثاً عن التعايش السلمي في الأندلس، وكذلك تضمن الكتاب بحثاً عن الآثار الكبرى الباقية في الأندلس حيث مسجد قرطبة، ومأذنة أشبيلية، وقصر الحمراء في غرناطة، ثم اتجهنا إلى الجانب الفكري حيث آثار بغداد على الأندلس، فضلاً عن تناولنا في دراسة مستقبلة عن خطر خارجي متمثلاً بالنورمان على الأندلس. إقرأ المزيد