السلطة والهامش ؛ استراتيجية النقد الثقافي في مقاربة المتخيل الأدبي
(0)    
المرتبة: 26,807
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:شغل التساؤل النقدي وإشكالية العلاقة بين السلطة والهامش ومدى الصلة بين أمثولة السلطة والرخاء أذهان وعقول الناس على مر التاريخ فإن قادة جمهورية المدينة الإيطالية (سيينا) تعاقدوا في عام 1340 على زوج من اللوحات الجدارية التي تناولت هذا السؤال مباشرة.
إذ رسم امبروجيو لورنزيتي هاتين الجداريتين المعروفتين بأمثولة الحكومة السيئة ...والحكومة الجيدة، وهما تتصدران القاعة التي كان يجتمع فيها مجلس التسعة في (سيينا) ويمثل هذا العمل الفني المتخيل رؤية مبكرة ومبسطة للمشكلة العلاقة بين السلطة والهامش وأمثولة السلطة والرخاء.
تناول التمهيد (السلطة والهامش مفهوماً وإستراتيجية) كاشفاً عن بداية تشكيل مفهوم السلطة وطريقتها في ترويض المتناقضات ودورها الذي تحول عبر الصيرورة التاريخية بين التكنيك والإستراتيجية وتطويعها للعبارة والجملة والمتناقضات في المجتمع لخدمة توجهها البرجماتي الذي مارس دوراً في التهميش والإقصاء والترويض للنسق أو البنية الهامشية في منظوماتها الإجتماعية والثقافية والمعرفية والتي على أثرها ظهر مصطلح المهمش وحقوق المهمشين بوصفه حضوراً جديداً في العلاقة الثقافية والإجتماعي الذي عمل على تكوين دوال ثقافية متخيلة في النصوص الإبداعية الفنية والأدبية، والتي قاربتها أو حاولت أعادت إنتاجها ثقافياً من خلال مصطلح النقد الثقافي الذي بحث عن الرموز والشيفرات الثقافية في فجوات المتخيل الأدبي.
واشتمل الفصل الأول (الثقافة سيرورة مرجئة المعنى) تحول الثقافة من محسوسية حراثة الأرض إلى معنوية العادات والتقاليد والثقافة ورموزها ومرجعياتها التي روضتها السلطة بكل إشكالية التي ارتبطت بعلاقة قائمة بين السلطة القهرية والتحكمية التي ألبست وقنعت الثقافة أبعاداً وجودية وإجتماعية رضخ لها الوعي العراقي والتي كشفناها في متخيل الشاعر إبراهيم الخياط الذي فتح دوال الجملة الشعرية على علامات ثقافية ارتبطت بصلة السلطة بالإيديولوجية وأمثولتها الدالة على الوعي الزائف وإضفاء الشرعية والوحدة القهرية التي رفضتها وعارضتها اليوتوبيا المكتشفة من دوال ثقافي وإستراتيجيات شعرية تمحورت حول المدينة والوطن والمرأة والحب.
أما الفصل الثاني فقد خصص للكشف عن الثنائية والعلاقة المتوترة بين الحضور والغياب، والقمع الذي تفرضه السلطة على خطاب الهامش والأطراف في كونها تقمع فجوات أو فسحة الحرية التي يمكن أن نكتشفها في التابوهات التي يحاول الهامش تجاوزها والتي تتبلور في ثالوث وأقانيم السياسة والجنس واللغة أو اللوغوس فدورا هذه التابوهات في فلك الخطاب السلطوي الذي أعاد إنتاجها على أساس براجماتي أفقدها قدرتها في أن تجسد أطروحات للحرية والتقدم بعد أن جسدت أبعاداً وضعتها على هامش الحضارة والتطور وأبعدتها عن كونها متخيل يوتوبي يجسده الفعل المتخيل الذي انفتح على أساس كونه علامة ثقافية وتكنيك وإستراتيجية في شعر الشاعر إبراهيم الخياط. إقرأ المزيد