هوامش على دفتر الأيام ؛ مذكرات وذكريات
(0)    
المرتبة: 20,060
تاريخ النشر: 15/04/2016
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:ولد المؤلف في مدينة غات في أقصى الجنوب الليبي، وتلقى تعليمه الأوليّ فيها، ثم في مدينتي الزاوية وطرابلس، التي حصل فيها على شهادة إتمام الدراسة الثانوية.
اختار أن يدرس القانون ليكون قاضياً مثل والده، وقُبل في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ضمن بعثة حكومية ليبية، للعام الجامعي 1955/ 1956، إلاّ أن الحكومة ...الليبية قررت إلغاء تلك البعثة، وإحالة جميع الموفدين من القسم الأدبي من حملة شهادة إتمام الدراسة الثانوية على كلية الآداب والتربية، في أول جامعة ليبية تُنشأ بعد ثلاث سنوات فقط من إعلان الإستقلال، وكان مقرها في مدينة بنغازي، العاصمة الثانية للمملكة الليبية المتحدة.
درس الفلسفة في تلك الجامعة، وتخرج فيها في يونيو عام 1959 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكان الأول بين المتخرّجين من دفعته، عُيّن معيداً في الجامعة تمهيداً لإرساله إلى الولايات المتحدة، لإستكمال دراساته العليا والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، والعودة للتدريس في الجامعة.
وقد كان راغباً في ذلك، إلا أن القدر كان قد وضع لمستقبل الكاتب خريطة طريق أخرى غير أكاديمية، فقد بدأ حياته العملية في دار الإذاعة الليبية، وانتهى به المطاف بعد ذلك في وزارة شؤون البترول.
وتعرض للسجن والإعتقال في كلا العهدين اللذين عرفتهما ليبيا قبل 17 فبراير 2011، فقد سُجن في العهد الملكي لأنه كان ثورياً، وسُجن في عهد "الثورة" بتهمة أنه كان رجعياً!...
سيجد القارئ تفاصيل ذلك كله في هذا الكتاب، أتاح له عمله خلال السنوات العشر، التي قضاها في الخدمة العامة في العهد الملكي الزاهر، سواء في نصفها الأول، أو في نصفها الأخير، أن يقترب من مواقع صناعة القرار في الدولة الليبية، وأن يكون مشاركاً فيها أحياناً، ما أتاح له أن يكون شاهداً على العصر في فترة مهمة من فترات التاريخ الليبي.
حرص الكاتب على تدوين كل ذلك بكل صدق وأمانة في هذا الكتاب، حتى تعرف الأجيال الليبية الجديدة أين كانت ليبيا وكيف أصبحت، أحيل على التقاعد بعد الإنقلاب العسكري عام 1969، وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، ومُنع من شغل منصب الأمين العام لمنظمة الأقطار المصدّرة للنفط الذي كان من المقرر أن يشغله في الأول من يناير عام 1970.
كان في ذلك اليوم سجيناً في إحدى زنازين السجن المركزي بطرابلس! مُنع من العمل الخاص، ومن السفر أيضاً، وبمجرد رفع القيود المفروضة عليه في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، سافر هو وأسرته إلى ديار الهجرة، واستقر به المقام في المملكة المتحدة.
وظل معارضاً لنظام الإنقلاب العسكري في ليبيا، الذي ربما كان أول من أطلق عليه اسم أيلول الأسود! كتب أكثر من 250 مقالة في الشأن الليبي خلال العهود الثلاثة التي عاشتها ليبيا، بعضها بأسماء مستعارة، وأكثرها بإسمه الصريح؛ لقد صنعت الأحداث والظروف من الكاتب صحافياً وكاتباً ومحللاً سياسياً وخبيراً في شؤون البترول في وقت واحد.
إن هذا الكتاب وثيقة ذات قيمة تاريخية وأدبية، يأمل الناشر أن يجد فيه القارئ الليبي والقارئ العربي بعض الفائدة، وبعض المتعة أيضاً، ولعله من المناسب أن نعيد هنا العبارة الأخيرة التي اقتبسها الكاتب من القرآن الكريم، ليختم بها كتابه، وهي "هاؤم اقرؤوا كتابيه". إقرأ المزيد