تاريخ النشر: 13/04/2016
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة الناشر:لعل سليم حيدر، المتعدّد الصفة واللقب، هو الشاعر اللبناني الأكثر تعبيراً عن المعاناة الوطنية، في سنة الإنفجار الكبير (1975- 1976)، حيث تجلّت مبادئه السامية، مواكباً الأحداث، وظاهراتها، مؤرّخاً وموثقاً، بستَّ عشرةَ قصيدة، هي مرآةُ نفسٍ مُرهَفَةٍ، تعبّرُ عن مواقفَ رائدةٍ، أمامَ تهديدٍ وجوديّ.
إنّه شاعرُ "الميثاق والكيان" بلا منازع، "لبنانُه" مثالٌ ...مجرّد لحُلمٍ وطنيّ باهر... تتميز بطوّلاتُه بفرادةٍ ثقافيّةٍ، يشِفُّ بياناً ويغوصُ تحليلاً، يسكبُ تجربتَه، يوضحُ رؤيتَه، أبياتاً موقَعةً، يعزفُ خواطرَه عَزْفاً، يخترقُ الحواجزَ المصطنَعَة بين المناطقِ والأهل، يصوِّرُ الحالَ العامّةَ، يعبِّرُ عن "النفسِ الجَماعيّة" بأصفى القوافي!...
في نهايةِ مطافِه، يبلغُ الشاعرُ مرحلةَ الرجاء، فكأني به يتصدّى لحالِ لبنانَ المفجوع، في مأساةٍ دامية، اليومَ كالأمس، متوجّهاً إلى "الرئيس المنتظر" برائية من عيونِ الفكر السياسي والوطني، هي أمثولةٌ في الرِفعةِ والعزّة، دستورٌ للمسؤولية، درسٌ في الديمقراطية، ورهانٌ على المستقبل، يومَ يُفصَلُ الدين عن الدولة، وتُرفَعُ حصانةُ الطائفةِ والمذهب عن أداءِ المسؤول، فلا يُمَوَّهُ حَرامُ الشخصِ بحُرمةِ الدين!...
تَسقُطُ المزايدةُ ويصمتُ المتباهلون!... يتولّى أصحابُ الكفاية والإختصاص، المؤهّلونَ للخدمةِ العامة، شؤونَ الجمهورية، تكليفاً لا تشريفاً، تضحيةً لا إستغلالاً، معرفةً لا جَهالةً...
إدمون رزق إقرأ المزيد