تاريخ النشر: 20/01/2016
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:العلاقة الوثيقة بين العلم والإيمان هو المجال الذي يبحث فيه السيد بسام خضرة في كتابه المعنون "العلم مرآة للدين" ويفعل ذلك بالإستناد إلى ما كشفت عنه الحقائق العلمية لإثبات ما في رسالة الإسلام، ومثلها النص القرآني ، والسّنة النبوية الشريفة، وحتى العلوم الإنسانية وعلوم الفلك وعلم الحياة، من غايات ...وأهداف.
في العلاقة بين علم النفس والإيمان يؤكد المؤلف "أن تأثير الإيمان في صفاء النفس وبعث الطمأنينة أعظم من تأثير العلم وقوته. ففي الظروف الحرجة حين يصل القلق إلى القمة، وتهب الأعاصير في النفس، يعجز العلم عن تهدئتها، بينما يتدخل الإيمان بقوته الجبّارة فيهدِّئها، ويبعث على الإستقرار والراحة"، وعن آداب الطعام يذكر المؤلف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قل صح بطنه وصفا قلبه، ومن كثر طعمه سقم بطنه وقسا قلبه" ويؤكد أن هذا الحديث من خلال ما نتج من أبحاث علمية "أن البدانة ، أو القاتل الصامت ، تعيق عمل أعضاء الجسم ، وتضعف جهازه المناعي، ما يعرضه للكثير من الآفات والأمراض، وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة". وعن تأثير الألوان على الصحة وتأثيراتها في بعض الأمراض الشائعة وكونها واحدة من الوسائل العلاجية الطبيعية يستحضر المؤلف حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم، "من أحب ثيابكم إلى الله البياض فصلوا فيها وكفنوا فيها موتاكم". وعن أثر المشاعر السلبية يورد عن أمير المؤمنين رضي الله عنه قوله: "طهروا قلوبكم من الحقد، فإنه داء موبئ" ، "من طرح الحقد استراح قلبه ولبّه" وهو ما يؤكده العلم ذلك أن الحقد والغضب والإنتقام مشاعر سلبية تستهلك الجهاز العصبي دون فائدة، وتخل في التنفس "دورة الدم وتتغلغل في الإفرازات الغدد التي لها دور أساسي في الجسم ، حيث تفقد هذه الغدد تدريجياً قواها بسبب سموم الجسم ...
وعلى هذا الدرب تسير موضوعات الكتاب وتتناول جميع نواحي حياة الإنسان وقيمه المادية والروحية، في سعي حثيث للقول أن الإسلام والعلم يكملان بعضهما البعض، ولا تناقض أو صدام في مضامينهما، وأن الدين وجد لخدمة الإنسان كما العلم تماماً. إقرأ المزيد