تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إننا نعيش في عصر الدماغ الأرقى، فقشرة الدماغ التي نمت بشكل هائل خلال الألفيات القليلة الماضية، طغت على القديمة، وعلى الدماغ الغريزي المتدني، لقد سميت القشرة الدماغية بالدماغ الجديد، ومع ذلك فقد ساد الدماغ القديم البشرية لملايين السنين، كما هو الحال اليوم لدى معظم الكائنات الحية.
إن الدماغ القديم لا ...يمكنه إستحضار الأفكار، أو القراءة، لكنه يمتلك القدرة على الشعور، والأهم من ذلك القدرة على البقاء، لا بل إن الدماغ القديم هو الذي جعل أسلافنا يستشعرون حضور الغامض في كل مكان من الطبيعة.
ذلك الحضور الغامض، القابع في كل جزء من الخليقة، يغمر حياتك أيضاً، إنك كتاب الأسرار الذي ينتظر أن يتم فتحه، على الرغم من أنك ربما ترى نفسك من خلال تعابير مختلفة كلّياً، ذات يوم كنت عاملاً، أباً أو أماً، زوجاً أو زوجة، أو مُشترياً يمشط مخازن مراكز البيع بحثاً عن شيء جديد، أو فرداً من جمهور ينتظر الفقرة التالية من المسرحية.
عندما تعيش صدق مبدأ الحقيقة الواحدة، فإن كل سر سيكشف نفسه، دون عناء أو كفاح؛ لذلك يجب أن يعمل هذا الكتاب على جبهتين، الأولى: يجب أن يقنعك بأن هناك بالفعل لغزاً يقبع في الأبعاد الخفية للحياة، أمّا الثانية: يجب أن يلهمك لكي تشعر بالشغف والتفاني المطلوبين للوصول إلى ذلك اللغز.نبذة الناشر:إن الجوع الأكبر في الحياة ليس للطعام، أو المال، أو النجاح، أو المنزلة الرفيعة، أو الأمان، أو الجنس، أو حتى لحب الجنس الآخر. لقد حصل الناس على كل هذه الأشياء مراراً وتكراراً، وفي النهاية ولا يزالون، في الحقيقة، يشعرون بعدم الرضا، بل أصبحوا في كثير من الأحيان أكثر استياء من ذي قبل. في الحقيقة إن الإحساس الأعمق بالجوع في الحياة هو لسر لا يباح به إلا عندما يكون المرء راغباً في الكشف عن ذلك الجزء الخفي في نفسه. لقد شُبِّهَ هذا المسعى في تقاليد الحكمة القديمة بالغوص عميقاً من أجل الجوهرة الأثمن في الوجود، وهي طريقة شعرية للقول إن على المرء أن يسبح أبعد من المياه الضحلة، ويغوص عميقاً في نفسه، ويبحث بصبر وأناة حتى يجد تلك الجوهرة التي لا تقدر بثمن. إقرأ المزيد