تاريخ النشر: 22/10/2015
الناشر: منشورات ضفاف
نبذة الناشر:خليل صويلح الروائي السوري في روايته "سيأتيك الغزال" الصادرة في العام 2015 م عم منشورات ضفاف والاختلاف في حدود (141) صفحة من القطع المتوسط، ترصد حالة انهيار مجتمع صحراوي قبلي وتشتت أهله وتلف مزروعاته والقضاء على الحياة الصاخبة فيه جراء الإهمال الحكومي والإقصاء الاجتماعي. رواية يروي عن محنة الأمكنة، ...خاصة تلك التي تقع خارج دوائر الاهتمام والنفع، الأمكنة "غير النافعة" التي تتعمد الدوائر الحكومية مؤازرة بالصمت الإعلامي الرسمي والمدني المتخاذل وخوف الفئات المستضعفة وجهلها بحقوقها وبحقيقة وجودها على تدمير الحياة لفئة اجتماعية أو مدينة أو قرية مغضوب عليها سياسيا أو فقط لبعدها عن الاهتمام النفعي.
يسعى السارد الشخصية إلى الإجابة عن هذا السؤال الوجودي القلق: لماذا يَتِمُّ القضاءُ أمكنة بعينها، وعلى حياة نابضة ومميزة بنمطها الصَّحْرَاوِيِّ؟
يصف الساردُ القرية بعدما عاد إليها ليستكشف سر فنائها واندثار الحياة بها وتشرد أهلها:" قرية طينية مهجورة تماما، غادرها أصحابها بعد أن فقدوا أي أمل بالنجاة، كأن حنفيش إحدى الحكايات الخرافية ابتلعتهم جميعا، في ليلة ظلماء.
جدران طينية مشققة ومتداعية، أعشاش عصافير مهجورة، وأبواب وشبابيك سدت بقطع من البلوك كنوع من الحماية لما تبقى من أملاك…" ص (136)
إنها صورة لما آلت إليه القرية التي ولد فيها السرد الشخصية، وتحمل طعم الفاجعة، والفقد، والاجتثاث من الجذور، فللأمكنة سيرها وحياتها الخاصة وتاريخها الذي يتشكل من مجموع الذكريات والمشاعر والعلاقات العامة والخاصة الروحية والعرقية العشائرية وهي مجموع ثقافتها المحددة لأبعادها في الجغرافيا العام لبلد ما أو العالم. إقرأ المزيد