تاريخ النشر: 05/06/2014
الناشر: دار العين للنشر
نبذة الناشر:أنظر من نافذة غرفتى التى تقع فى الطبقة الأخيرة من بناية قديمة، إلى الأسطح المجاورة، وأتخيل قناصآ لا مرئيآ يكمن خلف الأطباق اللاقطة، أو خزانات المياه، أو النافذة المقابلة لنافذتى مباشرة، فأنا فى مرماه تمامآ، وها أنذا أتخيل طريقة موتى، وكيف سأقع عن الكرسى ببطء، ليرتطم جسمى برخام أرضية الغرفة، ...فيما ستتلوث شاشة الكمبيوتر المفتوحة أمامى بدمى، من دون أن أكمل الجملة الأخيرة.
يسجل الرواى يومياته من قلب الجحيم، كما عاشها طوال ألف يوم ويوم ليغلق الدائرة على "سرديات الشهود"، وإذا بنا نقع على شهرزاد أخرى تتجول فى شوارع دمشق اليوم، وسط الحرائق، من دون أن تحتاج إلى إختراع حكايات خيالية.
يستدعى خليل صويلح بطريقته السردية اللافته، والتى خبرناها فى " وراق الحب"، " ودع عنك لومى"، "وسيأتيك الغزال"، مؤرخين ووراقين ومدونين قدامى لفحص صورة دمشق المنكوبة، على غرار ما فعله سلفه شهاب الدين بن أحمد البدبرى الحلاق فى كتابه "حوادث دمشق اليومية"، كما يحاور ابن عساكر، وابن خلدون، والتوحيدى، فتختلط الخرائط، وتتعدد الهويات، ويشتبك الرواه، فوق سجادة بلاغية تحتشد بجماليات شعرية آسرة، رغم كابوسية المشهد. إقرأ المزيد