تاريخ النشر: 09/11/2015
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:إن أكثر ما يشغل النص الشعري - موضوع القراءة - عند يوسف بزي... الشاعر هو هروب ثيمات (الحب والجمال والمستقبل) الذي هو يحكي غياب مقومات الحياة، وهيمنة القلق في عالم ممتلئ بالإنتظار، والبحث دون جدوى عن الإنسان الذي يريده الشاعر "كل حيّ فينما يسير مقتفياً موته... فرحاً يخفقان قلبه... ...في هذا الصيف الضائع... (لاحنطة أو زيت أو عنب)... كل حيّ منا يتعهد صوت أخيه... والوجوه الغريبة سنمنحها ثقتنا... مطمئنين بما يمنحه الشحوب المأتمي للأرامل... مجروحين بالبرد... بالسكاكين التي تمزق ظهور المعتقلين... مجروحين بأنفاسنا الرزينة ونحن نحمل جرحانا... مع صرخاتهم الراعبة وأنينهم المديد في الأقبية... نسير جنباً إلى جنب...
إن قوة التخييل هنا ونمو مستويات الرؤية في هذه الصورة تنقلنا إلى الوعي الشعري الحاد بالعالم والمعرفة وإستباق الإكتشاف الحداثي عند الشاعر ما يدفع الكتابة إلى أسطرة تاريخها وزمانها ومعانيها، سعياً وراء المقصي والمقهور والضائع وليكتسب النص عند - يوسف بزي - من خلال تلك المفارقات - قوته - وخلوده.
تضم المجموعة قصائد في الشعر العربي الحديث نذكر من عناوينها: "في بلد يشبه البئر"، "جئت بالمستقبل الميت"، "دخول وخروج وأرض مدقعة"، "الرئيس"، "الأب ينشق عن جذعه باحثاً عن الهدف"، "الذين ماتوا بسببي يطيرون الآن"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد