الحافظ محمد عبد الحي الكتاني وجهوده في الحديث وعلومه - دراسة تحليلية
(0)    
المرتبة: 171,023
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار النوادر اللبنانية
نبذة نيل وفرات:هو العلامة المحدث الحافظ السيد الشريف محمد عبد الحي بن عبد الكبير بن محمد الحسني الأدريسي المعروف بعبد الحيّ الكتّابي أبو الإقبال وأبو الإسعاد وأبو الإرشاد.
والده الشيخ أبو المكارم عبد الكبير بن أبي المفاخر محمد بن عبد الواحد الحسني الأدريسي المعروف بالكتّابي، شيخ السنة وإمامها فقيه من أعيان فاس ...مولده: 1268، ووفاته 1333 فيها.
يعود بنسبه إلى القطب الجليل الإمام العارف إدريس بن أمير المؤمنين والذي يعود بنسبه إلى ابن ابن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المتنبي المختار، خير الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ولد الإمام الحافظ محمد عبد الحي الكتاني فعاش سنة 1305هـ/ 1888م، وتعلم بها وورث العلم كابراً عن كابر، وتوفي في باريس سنة 1382هـ/ 1962م.
وحول هذا الإمام العلامة المحدث الحافظ يأتي هذا الكتاب والذي جاء بمثابة رسالة نال الباحث بموجبها درجة الماجيستير في السنة وعلوم الحديث من جامعة أم درمان الإسلامية، وقد جاءت هذه الرسالة دراسة شاملة شافية من جميع الجوانب، حيث عني الباحث بالجوانب العلمية الدقيقة، وبالدراسات الإسنادية العميقة، متوسعاً في بحوثه عن آثار الحافظ محمد عبد الحي الكتاني، محصياً كتبه المطبوعة والمخطوطة التي بلغت مئة وستةً وثلاثين كتاباً، طُبع منها أربعةٌ وعشرون كتاباً، مفصّلاً تعداد وتراجم شيوخه من مختلف البلاد.
قسم الباحث رسالته إلى مقدمة وبابين وخاتمة، قدم في الباب الأول ترجمة لسيرة الحافظ الكتاني الشخصية والعلمية، والأحوال العلمية لعصره، وشهادة أهل عصره فيه، فبين أنه تربى في زاوية والده التي اكتظت برجال العلم والدين والأدب، وسمع الكثير من الكتب؛ لا سيما الحديثة منها، كيف لا وهو المنتسب إلى أسرة عريقة في العلم شريفة في النسب.
وقد أجمع المخالف والموافق ممن يعتدّ به على أنه حافظ العصر ومحدث الزمان، وقد بين الباحث بأن أسرة الكتاني كانت مرجعاً للناس في الحياة السياسية والإجتماعية، وكان الحافظ محمد عبد الحي غير موالٍ للأسرة المالكة في المغرب، وممن فكر في إصلاح البلاد سياسياً وعلمياً.
ليبين الباحث ومن ثم في الباب الثاني شيوخ الحافظ الكتاني المغاربة، والمصريين، والحجازيين، والشاميين، والأتراك، والهنود، واليمنيين، ومكاتباته لهم، ومناظراته إياهم، حيث رحل الحافظ الكتاني إلى أقاصي البلدان، آخذاً عن أقطاب العلماء في عصره، فحصل له من العلوم ما لم يحصل لأقرانه، كما جمع بين علمي السلوك والرواية.
وتجلى شغف الحافظ الكتاني - من خلال كتابه فهرس الفهارس - يجمع أسانيد علماء عصره الذين روى عنهم وكاتبهم، ولم يترك أحداً في الشرق والغرب يعوّل عليه في عصره إلا أخذ عنه، هذا ولم يغفل الباحث ذكر تلاميذ الحافظ الكتاني ومن تدبّج معهم من شيوخه، كما لم يغفل عن الكلام عن مكتبته التي سار بحديثها الركبان.
هذه المكتبة التي حازت أكبر شهرة في العالم الإسلامي والغربي، واحتاج إليها العلماء والأدباء والكتاب ورجال الدولة، والتي تم ضمّها وبعد سنوات من إستقلال المغرب إلى خزانة الكتب العامة في الرباط، وكانت خزانة الحافظ الكتاني تحوي ثلاثمائة ألف مجلد. إقرأ المزيد