مسالك وعرة ؛ سنتان في ليبيا ومن أجلها
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة الناشر:لا يقف هذا الكتاب عند حدود السرد، رغم أنه بمثابة مذكّرات، فهو يتأمل في الواقع الليبي ما بعد ثورة 2011 من منظور المهمة الأممية التي كُلِّفتُ بها.
ويقوم بمحاولة تفسير تتناول عسر التحول الديمقراطي من غير جانب، وكذلك يصف وعورة الطريق إلى إعادة بناء الدولة، محاذراً ردّ النزاعات الداخلية إلى واحد ...من أسبابها، مع أنه يظهر أولوية الخلاف على الشرعية بوصفه مرآة الصراع العاري على السلطة و"الغنيمة".
ويلتفت صوب السياسات التي انتهجتها، أو بالأحرى تخبطّت في وضعها وتنفيذها، الدول النافذة في ليبيا بعد تدخلها العسكري الذي شرّعه مجلس الأمن.
وينظر بعين الخيبة إلى توقّعات الليبيين الكبيرة منها، وإلى الأوهام التي أشاعها عدد من سياسييهم؛ ولا يتردّد الكتاب في تحميل النخب الليبية قسطها من المسؤولية عن إنتكاس ليبيا إلى المزيد من التفكّك والفوضى.
غير أنه لا يُغفل الأثر الكبير لما خلّفه حكم القذافي من خراب وعنف، في المؤسسات والنفوس، ولا يتساهل في نقد الأخطاء والإخفاقات الأممية.نبذة المؤلف:لا يؤرّخ هذا الكتاب سنتين من عمر ليبيا بنحو وافٍ، فهو يتوقف عند أحداث، ويُعرض عن أخرى، متتبعاً ما عاينتُه مباشرةً وقمتُ به خلال عامين أمضيتهما في ليبيا.
إنه أقرب إلى شهادة تتوخى الدقة ولا تنقصها الصراحة، وإلى مذكّرات إختارت الإنتقاء أو الإختصار، فهناك مسائل حيوية لم أتحدث عنها، كالفساد ومشكلات الصحة والتعليم والبطالة والمخدّرات وغيرها، ومبادرات وأنشطة قمنا بها في بعثة الأمم المتحدة لم آتٍ على ذكرها.
وبطبيعة الحال، لم أقف عند حدود السرد، بل أرفقته ببعض التحليل والتعليق، وقدّمت بعض المعلومات الخلفية.
يتناول الفصل الأول المرحلة التي علّمني فيها الواقع الليبي، لا التكليف الأممي وحده، طبيعة مهمتي وحدودها ومعوّقاتها وإلتباساتها، ويغطّي الفصل الثاني مرحلة ظهرت فيها بقوة مشكلات ما سُمّي حسب المصطلح الأممي "التحول الديموقراطي"، ولا سيّما على صعيد بناء دولة الحق والمؤسّسات.
أما الفصل الثالث، فيحيط بإخفاقات العملية السياسيّة نتيجة الخروج عن قواعدها والتأثّر بالتبدّل المستمر لعلاقات القوى، ويصف الفصل الرابع إنتكاسة ليبيا على غير صعيد، بفعل أوهام القوة، وسقوطها في نزاع مسلّح طال زمنه وبات أقرب إلى حرب أهلية حارة حيناً وباردة حيناً آخر. إقرأ المزيد