تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:حظي هذا المؤلف بإقبال شديد من القراء في مصر بخاصة والعالم العربي الإسلامي بعامة، وقد درس الطرق الصوفية بمختلف مذاهبها وذلك من خلال قسمين قسم نظري مأخوذ عن الكتاب والسنة وآراء علماء الأمة الإسلامية والقسم الآخر دراسة مسيحية حقلية استمر فيها الباحث أكثر من ست سنوات يتدارس طريقة من ...الطرق الصوفية المنشرة في العالم العربي كالجيلانية والرفاعية والشاذلية والأحمدية باعتبار أصحابها الرواد الأوائل للتصوف الإسلامي.
وبالعودة لفصول هذين القسمين نجد أنهما جاءا متألفين من سبعة أبواب يعالج المؤلف في معظمها التنظيم الباطني المراسيم التي نشأت معها وفي ظلها وبسبب منها دولة الباطن جاهدة في أن تقييم الفواصل بينها وبين دعاوى الباطنية وشبهاتهم، على أن أوصاف هذه الحكومة الفريدة في نوعها قد فاض فيها كتاب سابقون ومعاصرون، كالسخاوي والمناوي وغيرهم، إلا أن كتاباتهم كان يعوزها أمران، أولهما المنهج الدقيق، وثانيهما الدراسة الحقلية، وكلا الأميرين قد تلافاهما المؤلف في دراسته هذه، وقدم لنا دراسة كاملة عن حكومة الباطن مقارناً إياها بحكومة الظاهر، مستعرضاً دستور الحكومة الباطنية ومصادر التشريع فيها مشيراً إلى كيفية صدور الأوامر والأحكام في ظل رئيسها القطب الغوث معرجاً إلى بيان تقاليد مجالس الحكومة الباطنية والمواضعات التي استقرت عليها محاكم الأولياء.
وقد استند المؤلف في كل ما أشار إليه من صفات وخصائص لهذه الدولة أو لهذه الحكومة إلى دراساته الميدانية التي كانت (طنطا) مركزاً لها، وتبلورت آراء مدرسة السيوي البدوي في الجامعة السطوحية. وقد استند في آرائه إلى النماذج التي أشار إليها إلى منطقة -سبيرباي-ومنطقة دسوق ومنطقة دمنهور. والحق أن المؤلف قد عالج موضوع الحكومة الباطنية معالجة علمية موضوعية شاملة فلم يتعرض للبنية والوظيفة فحسب، ولكنه أشار إلى الخصائص والسمات الأساسية والفرعية التي تلزم هذه الحكومة لزوماً ذاتياً، وأيضاً السمات التي تلزمها كنتيجة للتطور الزماني، والبيئة المكانية، فعدد في الباب الرابع أهم هذه الخصائص ثم لم يفته أن يوجه أنظار القارئ إلى الثمرة المرجوة من وراء هذه الدراسة، فعرض في الباب السابع لما ينتظر الصوفي من ثمرات العمل والتطريف. إقرأ المزيد