مذكرات مونودرامية ؛ نصوص مسرحية صائتة
(0)    
المرتبة: 396,696
تاريخ النشر: 26/07/2015
الناشر: منشورات ضفاف
نبذة نيل وفرات:"مذكرات مونودرامية" هو العمل الأدبي السادس عشر للناقد والكاتب المسرحي العراقي صباح الأنباري، ويركز في مادته على ثلاث مسرحيات مونودرامية، وردت في الكتاب ضمن ثلاثة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان "ألواح ورقم مونودرامية" ويشتمل على ثلاثة نصوص يجمعها عامل مشترك واحد هو إشتغالها ذاكرتياً على الأحداث التاريخية الغائبة التي ...تتوحد مع قرائتها الحاضرة وتتميز بإستنطاقها الجماد من التماثيل، والأشجار، والنصب التذكارية، وقد وضع الدكتور عبد الحليم المدني "مونودراما جندي في نصب الحرية" والتي تبدأ فعلها الدرامي بالمسرح.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان "نصوص مونوسبايكرية" ويشتمل على ثلاثة نصوص أيضاً واشتغل في مادته على أحداث معاصرة استمد منها المؤلف روح نصوصه فجاءت تسميته مركبة من كلمتي "مونو" وتعني واحد وسبايكرية وتعني المجزرة الرهيبة التي سقط ضحيتها 1700 متدرب عراقي ليكون المعنى العام أن واحداً ممن نجا منها سيروي أحداث النص.
ويأتي العمل الثالث والأخير "مونودرامات تعاقبية" مسبوقاً بتمهيد وضَّح فيه المؤلف معنى التعاقبية في المونودراما، فهي نصوص جديدة غير مسبوقة اعتمد فيها المؤلف على كتابة نص مستقل لشخصية واحدة ما إن يكتمل عرضها على خشبة المسرح، حتى تبدأ شخصية نقيضة لها بسرد رسالتها المستقلة والمختلفة ولكنها مرتبطة معها بخيط رفيع تتجلى مهمته في نقل تأثير الأفعال في النص السابق على سير الأفعال في النص اللاحق وهي: أسئلة الجلاد والضحية، القاص والقناص، القتيل والقاتلة.نبذة الناشر:يتميز الكاتب المسرحي صباح الأنباري بغزارة الإنتاج الأدبي التي لا تحدد في الكم العددي من النصوص والكتب والدراسات، وإنما في محاولات الكتابة المتنوعة المتجددة التي شملت أيضاً مستويات قراءة القصيدة والنص والانشغال بفضاءات الخشبة.
وفي نصوصه المسرحية لم يكن هاجس الاختلاف والتباين شكلانياً، أو بروبوكاندا (ابتكارية)، إنه هاجس تعميق تجربة الكتابة جمالياً وفكرياً، وتوسيع الفعل المسرحي التجريبي وتنويعاته وأجناسه، وترسيخ لغة المسرح المنطوقة والبصرية والمفتوحة على التأويل وإثارة التساؤلات وطرحها على القارئ/المشاهد، وتحريض وعيه على المشاركة أو المعارضة لما يقرأ أو يشاهد من عوالم مشحونة بالرؤى والرؤيا.
وبالرغم من سنوات المنافي الطويلة إلا أن مرجعية كتاباته ظلّت تتأسس من وقائع جرت وتجري في وطنه، تلك الوقائع ببيئتها، وشخوصها، وأحداثها يدعوها الكاتب إلى فضاء التخييل ليصوغ منها نصوصاً عراقية الهوية والطقس ولكنها أيضاً إنسانية الوجع والحلم.
خلال تجربته الكتابية الممتدة من أول نص له "زمرة الاقتحام" إلى آخر نص كتبه "إطلاقة واحدة حسب" لم يسقط الأنباري في فخ (مهنة) الكتابة ونشوة (حرفيتها) التقليدية، بل أطلق صهيل المغامرة والخروج من السائد، والتسابق صوب الجديد والمبتكر. وإذا كان الابتكار من ضرورات الإبداع فإنه جعل من الأول فضاء اجتمعت فيه المعرفة مع المغامرة، ولهذا جاءت محاولاته وخاصة في نصوصه الصوامت والمونودراما التعاقبية غير مسبوقة ككتابة مسرحية تحمل الجديد الحامل لبذور تجديدات قادمة..
فاروق صبري
مخرج وممثل مسرحي إقرأ المزيد