تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة المؤلف:كتبتُ هذا الكتاب تأكيداً لحقائق عديدة منها: أن الطوائف كلها تشترك في صفة الطائفية، وهذه الأخيرة ليست وقفاً على طائفة دون أخرى.
ومنها أن العصبيات، بأنواعها، هي طفولة الجنس البشري، ومن طبائع الأمور أن يبلغ الطفل سنّ الرشد، فلا يفصل بين أناه وبين الآخر المختلف عنه.
ومنها أيضاً أن الإصلاح المنشود لا ...يتحقق بالعنف وإلغاء الخصم، وإنما يكون الإصلاح داخل بنية هذا النظام الذي يسمح، إن نحن لجأنا إلى الحوار ومراعاة شعور الآخرين ومصالحهم، بتطويره نحو الأحسن، ولو ببطء معيّن، غير أن ديموقراطية عرجاء تفضّل ألف مرة على حالة الكُساح المزمن والشلل التام.
ومن الحقائق المؤكدة في هذا الكتاب أن اللبنانيين عامة، والموازنة خاصة، قوم مؤمنون نظراً لا عملاً، ولو كان الأمر نقيض ذلك حل السلام والوئام بين الطوائف المتنازعة على كعكعة المناصب والمصالح.
ومن المحقق أن هذا الوطن الذي صمد ما يقارب مائة سنة، معرّض الآن للإحتضار، وعندئذٍ لن تبقى طوائف ولا زعامات، ولعلنا ندخل في مرحلة أكثر ظلاماً من القرون الوسطى الأوروبية، حيث محاكم التفتيش لكل من يخالفنا في الرأي، أو الطائفة، أو المذهب... إقرأ المزيد