تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"لن يسلم أي مسافر على الطائرات الإسرائيلية أو الأميركية" هذا ما تعهد به أحمد جبريل حين كان ضيف الشرف في أحد مؤتمرات العقيد القذافي.
بعد هذا الإعلان توجه إصبع الاتهام بتفجير بأنام الأميركية في رحلتها رقم 103 إلى أحمد جبريل، الرجل الذي شن حرب أعصاب على إسرائيل والعرب، والذي ما ...زال غامضاً حتى الآن رغم مركزه المهم بين القادة الفلسطينيين. وهذا الكتاب "إسرائيل في مواجهة جبريل" الذي ألفه خبير المخابرات العسكرية الإسرائيلية (شاموئيل كاتس)، يعتبر من أوائل الكتب التي تحلل البراعة في استخدام العنف، في تلك الحرب السرية. كما يحلل المضاعفات التي تولدت عنها في أنحاء العالم.
فجبريل الذي يعتبر أباً (الإرهاب التقني) كشف رأي المؤلف قد أحدث ثورة في حرب العصابات وذلك من خلال استخدامه ابتكارات جديدة. فهو أول من قام بشن غارات الكوماندو "الفدائية" في عمليات القتل المباشر دون تمييز. كما وأنه هو أول من استخدم هجوم الطائرات الشراعية، وأول من استخدام الرسائل المتفجرة، والأسلحة التقنية الأخرى في عملياته. وفوق كل ذلك كل جبريل أول من أجبر إسرائيل على إجراء عمليات تبادل للأسرى، وكسر بذلك تعهدها بعدم القيام بمثل هذا العمل، حين أجبرها على إطلاق سراح 1150 "فدائي" عربي من السجون مقابل إطلاقه لسراح ثلاثة جنود إسرائيليين وقعوا في أسرى في منظمته، وذلك ضمن عملية تبادل هزت العالم بما حملته من إذلال قاس لإسرائيل...
وكتاب "إسرائيل في مواجهة جبريل..." عبارة عن لوحة مفزعة لرجل ضلل جميع الوسائل الحديثة التي استخدمتها قوات الأمن ضده...
ولأن كاتس كتب كتابه هذا بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، فقد كان بمتناوله ملفات أمنية استخبارية، وخبرات كثيرة من المخابرات الإسرائيلية. وقد سلط مؤلفه هذا أضواء جديدة ذات طابع استفزازي، حول دور جبريل في إشعال الحرب اللبنانية وإشعال الانتفاضة ضد إسرائيل، وحول تضافر قوته العسكرية مع الإمكانات المالية المتوفرة في الشرق الأوسط، والخارج، وحول بنائه الذكي لقوة عجومية من -"التكنوفدائيين" يطلق الكاتب عليها صفة ("تكنوإرهابيين"- المترجم).
كما يتحدث كاتس عن الحسابات الدقيقة لتاريخ تدمير الطائرة الأميركية بأنام 103، وعن الدور الإسرائيلي السري الذي لم يكشف من قبل، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى تجنب هذه المأساة.
ويقول مراسل تحقيقات شبكة (السي.إن.إن) الأمريكية الشهيرة ستيفن أيميرسون: آن كتاب "إسرائيل في مواجهة جبريل" يمثل فيلماً من أفلام العنف السياسي المستمرة على نحو أكثر واقعية من أفلام هوليود، وقد وثق وجرت كتابته بتفاصيل كاملة... فإذا أردت الحصول على صورة داخلية للعالم الحقيقي (لحرب العصابات الحديثة) يطلق عليها الكاتب حرب الإرهاب)، والحرب المضادة لها فقراء هذا الكتاب ستجعلك تسهر طوال الليل...".نبذة الناشر:نشر هذا الكتاب باللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة، وظهرت طبعته الأولى عام 1993م أي أنه مقدم بالأساس للقارئ الأمريكي والرأي العام الأمريكي. وكان توقيت نشر هذا الكتاب في ذلك التاريخ مقصوداً بقدر ما كان مقصوداً مكان نشره، مما يجعلنا واثقين تماماً أنه أبعد ما يكون عن الدراسة العلمية، أو البحث المحايد، بل في الحقيقة هو جزء من الحملة الدعائية للكيان الصهيوني واللوبي الإسرائيلي لتأليب الرأي العام الأمريكي ضد قضية العرب المركزية، وضد بعض الدول العربية وبشكل خاص فصيل فلسطيني محدد بل ضد شخص مناضل عربي فلسطين تحديداً. ومن مقاصد هذا الكتاب أيضاً ترويج رؤية الصهيونية لحقائق هذا الصراع بما فيها من تشويه للحقائق في أوساط الجمهور الأمريكي والذي بالتأكيد، وكما يدرك المؤلف، لن يبقى ويتساءل عن صحة هذه المعلومة أو تلك الواردة في الكتاب ولن يضع ما يسوقه المؤلف مما يعتبره حقائق أمام التمحيص والتدقيق، وهذا ينبهنا أكثر فأكثر غلى أن عدونا يعمل دون كلل وفي شتى المجالات، وبنشاط متكامل ومدروس لكسب ود وتعاطف الرأي العام الأمريكي، وتصويرنا على أننا قتلة متعطشين للدماء، مما يضع على كاهلنا، وكاهل مثقفينا وأجهزتنا الإعلامية عبئاً مضاعفاً لموازاة هذا النشاط، ولا أخالنا بحاجة إلى التنويه بدور الكلمة والإعلام في هذا الصراع. إقرأ المزيد