تاريخ النشر: 01/01/1965
الناشر: دار لحد خاطر
نبذة نيل وفرات:"الشعر الجاهلي" كتابٌ من عيون الأدب العربي في العصر الجاهلي، كان قد ألّفه بطرس البستاني في خمسينيات القرن العشرين، يبدأه بالشاعر والطلل ويخبرنا عن امرؤ القيس وهو أول من ذكر الديار في شعره، فوقف عليها وبكى "قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ" فاستحسن العرب منه هذه الطريقة، واتبعه عليها ...الشعراء ... ومنه يتابع المؤلف ما قاتله الشعراء فمن السادة إلى العبيد، ومن الأشراف إلى الصعاليك، ومن الصعاليك إلى الفتيان، ومن الجميع إلى الفتى طرفة بن العبد ربيب الحضارة والعُمران.
وللمؤلف بعد ذلك نظرة طريفة إلى شعر المديح والهجاء، فهذا النوع من الأدب جزء من الشعر السياسي ما دامت سياسة القبيلة هي التي تفرضه وتمليه، وحول هذه السياسة القبلية وكيف تجسدت شعراً تدور فصول الكتاب الباقية، سواء أتناولت شعر زهير أم النابغة، وسواءً أعرضت بالمتكسبين في شعرهم أم دافعت عن المتكسّبين من الشعراء.
وإذا سألنا عن "المعلقات السبع" أو "القصائد الشعر"، أين مكانها من هذا الكتاب وهي من العصر الجاهلي لبُّ اللباب؟ ألفينا ما نرومه منبثاً في أكثر من موضع، غير محصور في فصل محدّد، وإن كان ما دُرس منه وحُلّل نمطاً يُحتذى في النقد الأدبي الرفيع. وإن ذلك ليصدقُ أكثر ما يصدق على معلقات بن كلثوم والنابغة وزهير.
كتاب المعلم بطرس البستاني عن "الشعر الجاهلي" أرسله إلى الأهل والأصحاب، فجاء – كما يُتوقع منه – أفانين من الدوحة "البستانية" ، فيه من النفحات الشذية بقدر ما فيه من فن رفيع. إقرأ المزيد