تاريخ النشر: 07/10/2016
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد تفرق المسلمون فرقاً، واختلفت آراؤهم ومنازعهم وتوجهاتهم، وتنوعت لذلك مواقفهم من بعض القضايا التي تهم المسلمين كافة؛ أو تهمّ طائفة معينة منهم، وتباينت لذلك علاقاتهم بالدول الأخرى غير الإسلامية؛ غربية وشرقية، وصارت مواقفهم في كثير من الأحوال لا تُبنى على أصول الدين ومبادئه وأحكامه؛ بل على مصالحهم غير ...المضبوطة أصلاً بالأحكام الشرعية، ولا هي مضبوطة في أحيان كثيرة بمصالحهم؛ هذا ولما كان أمر المسلمين - على إختلاف منازعهم - مهمّاً لجمعهم، وما يتأثر به بعضهم، يتأثر به الآخرون، لما بينهم من أسس تربط بينهم؛ وإن لم يهتموا بها ولم يُلْقوا لها بالاً، أو هم تجاهلوها وأهملوا النظر فيها، عازفين عما يُقَرِّبُ بينهم، ملتقين في أغلب الأحوال إلى ما يفرقهم بدلاً من الإهتمام بما يجمع بينهم ويوحّد غاياتهم بما يعود النفع على مجموعهم.
وعليه، ولما كان هذا هو الواقع في هذا الزمن على وجه الخصوص، وجب على المسلمين الإهتمام لأمرهم والنظر فيما يزيد من قوتهم وفي أسباب الحمبيّة والتفرقة، للدعوة إلى ما يجمعهم، والحذر ما يعترقهم.
من هذا المنطلق، تأتي هذه الدراسة التحليلية والتي ليست تاريخية، وإن اقتضى المقام في بعض الأحيان المرور على بعض الأحداث التاريخية فلن يكون ذلك مقصوراً ولا أمراً مهمّاً لعينه في ذاك السياق؛ إلا من حيث ما يعود هذا التاريخ الحاصل في الماضي على واقع المسلمين المعاصر من أثرٍ للجهة المذكورة.
وهنا، يشير المؤلف إلى أنه ولما كانت دراسة العلاقات المستقبلية وما يؤثر فيها من عوامل داخلية وتاريخية وخارجية بين جميع المسلمين أمراً عسيراً، يحوج إلى زمان طويل، وإلى دراسات تستغرق زماناً ممتدّاً، فهو يدعو الباحثين إلى الإهتمام بدراسة ذلك كلاًّ حسب قدرته، أما في دراسته هذه، فهو سيوجّه همّه إلى دراسة العوامل التي يمكن أن تكون مؤثرة في العلاقة بين السنّة والشيعة في المستقبل؛ بحيث بإمكانه توقع العلاقة التي تكون بينهما بناء على تلك العوامل.
ولذلك لزم في بحثه هذا عمل دراسة لهذه العوامل وهي: أولاً: الناحية التاريخية من حيث ما هي مؤثرة في هذا المقام، ثانياً: العوامل الخارجية المؤثرة على العلاقة بين السنّة والشيعة، هذا وجاءت الدراسة ضمن فصول ثلاثة، دارت حول مواضيع التالية: 1-حول تاريخ العلاقة بين السنّة والشيعة: الحدث الأول: خلافة أبي بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الحدث الثاني: النزاعات بين الصحابة، الحدث الثالث: مقتل الحسين رضي الله عنه، مرتكبه والملوم فيه، وموقف أهل السنّة منه، الحدث الرابع: غزو التتار لبغداد وتدميرها سنة 656هـ ودور الشيعة فيه، ملخص من بعض مصادر الشيعة.
الفصل الثاني: العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في العلاقة بين أهل السنّة والشيعة: المبحث الأول: أهم ما يجتمع عليه السنّة والشيعة من أمور لها أثر في مستقبل العلاقة بينهما؛ أولاً: في العقائد (1-الإيمان بالله تعالى، 2-الإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، 3-الإيمان باليوم الآخر)، ثانياً: في أصول الفقه (القرآن الكريم، الإجماع، حجية العقل القياس)، المبحث الثاني: أهم ما يختلف فيه السنّة والشيعة من أمور لها مدخليّة ظاهرة في مستقبل العلاقة بينهما (1-تعريف الإمامة، 2-حكم الإمامة عند العقل، 3-رأى الشيعة في هذه المسألة)، المبحث الثالث: العوامل الخارجية، الفصل الثالث: نظرات تحليلية في عوامل الوحدة والفرقة ومحاور مستقبل العلاقة. إقرأ المزيد