تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في موروثنا الشعبي كان إذا تأخر الطفل عن المشي فعلى الأم أن تجلسه في غربال (منخل خشبي دائري يستخدم لتنقية الحبوب من الزوان والأتربة ثم تدور به مجروراً في زقاق الحارة، مرددة أغنية مزوجة بالأمنيات (دادیه دادیه با قرون /الغول داديه يكبر ويطول اعملى اعملی با هالبيرا حتى يمشي ها ...الصغير 2011 عام الشعوب التي نهضت من (غربال كساحها وهرولت بلا عكاكيز لقطف أمجادها.
عام الشعب حين يريد الحياة وليس عام القمم التي ظلت تتكرر علينا بذات التضاريس حتى ترسبت في قاع اهتماماتنا، وصارت تمر دون أن نشعر بها، هو عام الشعوب التي أعادت طبغرافية الأشياء إلى موقعها الصحيح، فجعلت القمة قمة والقاع قاعاً وأحقت الحق، وأبطلت الباطل افترح عقد قمة للشعوب العربية سنوياً في اسيدي بوزيد مسقط رأس شعلة التحرر العربي الجديد (محمد البوعزيزي نريدها قمة دون سجاد أحمر يزنر أرض المطار. نريدها قمة تتراءى أمامها دماء شهداء ثورات الياسمين واللوتس وليبيا واليومن وسوريا وغيرها. نريدها قمة تدرج على جدول أعمالها كلمة حمراء واحدة: الحرية. ثم نرددها بلكنة تخلد في أذن الزمان.
علينا أن نكسر غربال كساحنا وتكومه قطعاً صغيرة في عربة محمد البوعزيزي الخشبية الماثلة للعيان هناك ثم سننصت بكامل قلوبنا. ليس لسماع السنة اللهب تأكل البوعزيزي. بل لتسمع صدى الصفعة الظالمة التي سقطت على وجهه وقلبته بركاناً لقتيل تحررنا، فسلام على البوعزيزي في العالمين وعاشت الشعوب حرة أبية. إقرأ المزيد