تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:فقد جعل الله البشر شعوباً وقبائل مختلفة الألسن لتتعارف وعمل التعارف والتثاقف يضطلع به المترجمون، لا الفاتحون، ولعل المفارقات الغريبة أن الترجمة، وهي أقدم سبل التواصل بين الأقوام منذ أن تبلبلت الألسن في أرض شنعار وفقاً للرواية التوراتية. تظل إلى يومنا هذا الشغل الشاغل لكثير من ممارسي الترجمة ومنظريها والنقاد ...واللغويين والتربويين والفلاسفة، وكأنها علم قد نشأ بالأمس القريب ولم يستقر له حال، ومن المؤكد أنها ستظل كذلك رهناً بدوام الحياة البشرية، ولا سيما بعد أن تقلصت الحدود الجغرافية والثقافية بين الأمم، وولوج عوالم إفتراضية عابرة للقارات يباعد بينها تعدد اللغات. ولكن الممعن في طبيعة الترجمة يدرك لماذا لم تستقر الترجمة علماً ونظرية وممارسة، على حال من الأحوال، فتعدّ أوجهها، أو تمحورها مرتبط إرتباطاً وثيقاً بكل ما يستجد من نظريات في العلوم الإنسانية الأخرى، فكل نظرية توضع في العلوم الإنسانية، وكل ممارسة ترجمية تستجد لتلقي ضوءاً جديداً على هذه الظاهرة المشائية المتقلبة أبداً في البلاد.
لهذا الفرق، دعا مختبر النظريات الوظيفية واللغات في جامعة الحسن الثاني بالمحمدية في المغرب مجموعة من أهل الإختصاص النظري والعملي، لعقد ندوة تحت عنوان "في ممارسة الترجمة"، وذلك في يوميّ 15/16 نيسان إبريل 2010. وهذا الكتاب هو ثمرة تلك الندوة. وهو يتقسّم بصورة عامة إلى قسمين: قسم أول يشكّل الإطار النظري الفلسفي لحقل الترجمة، وقسم ثانٍ يعالج أوجهاً من الممارسة الترجمية، حيث يتحدث عدد من ممارسي الترجمة إما عن تجاربهم الشخصية أو عن تجارب غيرهم، أو عن ممارسة الترجمة في المؤسسات الدولية. إقرأ المزيد