النظرية السياسية في الإسلام
(0)    
المرتبة: 183,424
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن ضرورة السلطة السياسية في نظرية الدولة في الإسلام تنشأ عن أهمية الغاية التي تمثل الباعث على تشريعها، وهو تحقيق مصالح إنسانية كبرى، والناس قد يبطئون في تحقيق مصالحهم، أو يفرطون فتلحقهم بذلك مفاسد، فيصبح من الضروري وجود سلطة سياسية عامة عليا، يكون صلب وظيفتها حمل الناس على مراشدهم، ...كما قال الماوردي في كتابه الأحكام السلطانية، وأساس عملها، السياسة لاستصلاح الخلق، وإرشادهم إلى الطريق المستقيم، كما قال الغزالي في الإحياء.
من هنا، تبرز أهمية تناول موضوع النظرية السياسية في الإسلام حيث تمّ تقسيم الكتاب إلى تسعة فصول:
الفصل الأول: ماهية الحكم في الإسلام.
الفصل الثاني: مصادر الحكم في الإسلام.
الفصل الثالث: قواعد الحكم في الإسلام.
الفصل الرابع: الإمام.
الفصل الخامس: الوزارة.
الفصل السادس: الولاة.
الفصل السابع: الإداريون.
الفصل الثامن: مفهوم الدولة في ظل الحكم الإسلامي.
الفصل التاسع: أثر الولاء والبراء في نظرة الإسلام إلى الحكم. نبذة الناشر:عن عمر بن الخطاب بلفظ " إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا أحدكم " وأخرج البزار بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا بلفظ " إذا كانوا ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم هذه الأحاديث الشريفة دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعدا أن يؤمروا عليهم أحدهم لأن في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلف، فمع عدم التأمير يستبد كل واحد برأيه ويفعل ما يطابق هواه فيهلكون، ومع التأمير يقل الاختلاف وتجتمع الكلمة، وإذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون فشرعيته لعدد أكثر يسكنون القرى والأمصار ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاصم أولى وأحرى وفي ذلك دليل لقول من قال: إنه يجب على المسلمين نصب الأئمة والولاة والحكام.
إن نصب الحكام من أعظم الأمانات، فيتعين أن تؤدى إلى أهلها، وأن يوظف فيها أهل الكفاءة بها، وكل وظيفة لها أكفاء مختصون، لذلك شدد النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فقال صلى الله عليه وسلم " من استعمل على قوم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أفضل منه فقد خان الله وخان رسوله" كما رهب النبي صلى الله عليه وسلم ولاة أمور المسلمين من التشديد على رعاياهم وتكليفهم ما لا يطيقون فقال " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه". والدولة في الإسلام ليست سوى إفراز طبيعي للجماعة وخصائصها الذاتية. والجماعة تتضمن الدولة وتنهض وإياها بتحقيق المنهج الإسلامي وهيمنته على الحياة الفردية والجماعية.
وبهذا تكون الدولة في الإسلام هي أول من يناط به تحقيق أهداف الدعوة وإظهار الدعوة الإسلامية على الدين. لقد كانت الدولة في الصدر الأول وفي العصور الذهبية للإسلام تقوم من خلال مؤسساتها بتحقيق جميع ما يدخل تحت معنى الآية السابقة فكانت تأمر بالمعروف وتقيم شعائره وتحمل الناس عليه بالترغيب والترهيب، وتنهى عن المنكر وتغيره وتدفع الناس عليه بالترغيب والترهيب والقول، ولو لم يتغير إلا بالقتال ــ في بعض الصورــ سلكت سبيل القتال، كقتال أهل الردة والبغي وأهل الحرابة والطائفة الممتنعة عن بعض شعائر الإسلام، وكذلك كانت تحمل الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى خارج حدودها وهو الجهاد, جهاد الطلب, فتحمل الناس في الأرض على الخضوع للدين الحق. إقرأ المزيد